غارق يغني، وكيف يغني؟ (معارضة شعرية)

...
...
...

 

سعيد الصقلاوي (عُمان) - د. سعيد الزبيدي (العراق)

 

                    (1)

نصّ: (غارق يغني) لـ(سعيد الصقلاوي)

 

ذاك الغارق في الظلِ

على حد الجرف يغني

هل يبصر أحلامًا

في ضوء القلبِ،

ويدرك أن الأيام تمني

هل يسأل عن زمن الظّلِّ،

عن روح الطّلِّ، عن شغف النّخلِ،

عن وجع الرّملِ،

عن ما في عين الحقِ

وما في عين الظّنِّ

أيفكر في مشهده مقتربًا

أو مبتعدًا أو ما بين البينِ

هل يتحسس ذكراهُ...

يتلمس منفاهُ...

يتوجس معناهُ...

هل يشقى في فرحٍ

أو يسعد بالمضني

كيف يغني؟

 

                   (2)

نص: (كيف يغني) لـ(د. سعيد الزبيدي)

كيف أُغني؟

           من أين له كلمات تعثر بلحنِ؟

مازال يغطُّ، ويهذي!

يعبرُ حدَّ الوهمِ بخيبةِ ظنِّ!

ها... قد طافت حولهْ

أروعُ جملهْ!

         فاستاف لها عطر الرملِ

         وطعمَ النخلِ

سار بها،

       كي يبلغَ مرسى!

لكنْ،

      أيقظه الهاتفُ من غفوته،

فصار يغني!

           لا مفردةٌ ندَّت منه

كيف يغني؟ والطيفُ المذبوحُ بعيني!

دعني يا "صقلاوي" دعني

فالفرقُ كبير

أنت تغني، وأمجُّ دمًا بين (التحريرِ) وبيني،

كيف أغني؟!

 

 

تعليق عبر الفيس بوك