غيمةٌ لا تنجب غير البكاء

 

عبير محمد| مصر

 

حين سألني عنك الشعر

بلهجته البيضاء

هل العذاب والحيرة والأرق والتيه هو الحب؟

ارتجفت أنَّة القلب الشقية

كطفلة تهذي بارتباك 

تقبض على جمرة الحب وتستحم بالأحلام..

وعندما كان يركض بي عطرك

 يُبعثرني الحنين

كتهافت الألحان الحزينة من ضمير الناي 

ويرسمني ارتجافي 

سعفًا يسامر الريح

هواجسي 

كغيمةٍ لا تنجب غير البكاء

من يسمعني؟

 من يفهمني؟

هو ناموس حياتي

ينأى عن كل مسافات التأويل

أُخبئه بين النبضات

بعيدًا عن كل قيود الوطن

روحي بين فواصله

شعرٌ نزاريٌّ..

هو من يكتبني بجنونه المتفرد

 بفوضى شغفه

يحصد ولهي بمنجل تردده 

حين يحنُّ نبضي يعانق مجرات حروفه

يراقص أجنحة الأفلاك

وندور مع نسمات الخيال

بمجازات اللهفة

نغفو على وسادة الغسق

ونغسل وجه الصباح بضحكة العيون

ستوقظه تغاريد  العصافير

ورقصات الفراشات

التي تفرُّ من شفاهنا  

فيفوح بكل العبير

مهما نكأ الروحَ الماسخون السفهاء

حبنا فوق أزمنة الخديعة

وأقنعة النفاق

مكتوب على جبين الأيام

دمعة أزلية

 معراج من نور

لغة من عاصفة الضوء

معنانا الواضح في وهج الشمس

 حين تحضننا الأشواق  نسافر 

 فتنضج مروج من العشق الأخضر

 في دوحة نبضي

على بحيرات الروح القريبة

وتتفتح الأشواق على زهر الحب

 فى طرقاتنا الباحثة عن الأمل

ومدننا فارهة الألحان

نعزف على خرير الماء

سرمدية اللقاء المؤجل.

تعليق عبر الفيس بوك