تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي التاسعة في بلجيكا إلى السفينة "رووبل"

...
...

 

إنتويرب (بلجيكا)- النقيب أحمد الصبحي

تصوير/ الوكيل بحري محمود البلوشي

تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، احتفلت وزارة الدفاع مُمثلة في البحرية السلطانية العمانية بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها التاسعة، وذلك بمدينة انتويرب بمملكة بلجيكا الصديقة، تحت رعاية سعادة نجيم بن سليمان العبري سفير السلطنة المعتمد لدى مملكة بلجيكا وممثلها لدى الاتحاد الأوروبي.

وفازت بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها التاسعة لهذا العام السفينة الشراعية البلجيكية "رووبل" لصاحبها جان فاندنبورن، وذلك نظير أعماله التطوعية في خدمة الإبحار الشراعي. وجرت مراسم تسليم الجائزة في الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للإبحار الشراعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي. حضر حفل مراسم تسليم الجائزة العميد الركن بحري سالم بن ناصر القاسمي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية، وعدد من ضباط البحرية السلطانية العمانية، ورئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وعدد من المسؤولين في الجمعية، وجمع من المُهتمين بمجال الإبحار الشراعي.

وقال سعادة نجيم بن سليمان العبري سفير السلطنة المعتمد لدى مملكة بلجيكا ومُمثل السلطنة لدى الاتحاد الأوروبي: "تعكس الجائزة الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالإبحار الشراعي، وتهدف إلى دعم الفئات الشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل خاص، كما أنها رسالة لنشر السلام والتعايش بين شعوب العالم، إضافة إلى إحياء الموروث الحضاري والتراث البحري العماني، وهي تأكيد للدور الريادي للسلطنة على مر العصور فيما يتعلق بتاريخها البحري العريق".

وقال العميد الركن بحري سالم بن ناصر القاسمي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية: "تأتي هذه الجائزة في نسختها التاسعة شاهدا على التاريخ العُماني البحري المجيد، والإنجازات البحرية التي حققتها البحرية السلطانية العمانية على مدى 49 عاماً الماضية من عمر النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، وإن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تحمل في طياتها رسائل سامية عظيمة تتمثل في رسالة للتعايش الإنساني، ورسالة عالمية للسلام، وتبادل الثقافات بين الأمم والشعوب من خلال الإبحار الشراعي، كما أن الفكر السامي كان ولا يزال مؤمناً بأهمية التاريخ البحري العُماني، وسفينتا شباب عمان الأولى والثانية خير برهان لذلك، حيث تمثلان امتدادا لتاريخ عمان البحري الحافل بالأمجاد والإنجازات البحرية العريقة".

وقال العقيد الركن بحري سليمان بن خلف الحوسني قائد سفينة شباب عُمان الثانية والذي شارك في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي:" إن الإنجازات التي حققتها سفينتا البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) الأولى والثانية طوال تاريخهما البحري المشرف، هي ثـمرة من ثـمار النهج السامي الذي رسمه جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - ومنذ الوهلة الأولى لانضمام السفينة شباب عمان لأسطول البحرية السلطانية العمانية، وطاقم السفينة لا يزال نبراساً يضيء الطريق لترسيخ الصداقة والسلام بين الشعوب التي تزورها السفينة في رحلاتها الطويلة".

وعبر جان فاندنبورن صاحب السفينة "رووبل" الحاصلة على الجائزة عن سعادته قائلاً: "سعيد جدًا لحصولي على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام والتي تعد أرقى الجوائز على مستوى العالم في مجال الإبحار الشراعي العالمي".

وتشرف على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وزارة الدفاع، ممثلة في البحرية السُّلطانية العمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهذه الجائزة التي تمَّ تدشينها للمرة الأولى في مملكة النرويج عام 2011م بأوامر سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تُعد أحدث وأرقى جائزة تمنح في مجال الإبحار الشراعي، وهي تمثل دعماً وتعزيزاً كبيرين للتدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم، فضلاً عما تمثله من أدوار إنسانية سامية تدعو إلى الإخاء والتعاون ومد جسور المحبة والسلام.

تعليق عبر الفيس بوك