د. ريم سليمان الخش | باريس
قداسةُ الطهر (ماري) وجهها نُقِشا
على الجوارح والإدمان فيَّ مشى
//
فكيفَ ياذئبُ لاتنفك محتبسا
بين الضلوع ولو جوعٌ بها نهشا !!
//
وكلما ازددت ياقلبُ انكشاف رؤى
تزداد بعدا عن التضليل حيث غشى
//
هذا الصراع صراع النفس محتسبٌ
عند الإله بفوزٍ شئتَه ويشا
//
والله لو بُسطت للنفس مأدبةٌ
لما رغبتَ ولا نبضٌ بك ارتعشا!!
//
حتى ولو نزفت بين النيوب رشا
أو كاهن الشعر عن ذاك الجنون وشى!!
//
من حقّها الصيد في غاب الأنا شغفا
وحقك الصدّ عن ذاتي صباحَ عِشا
//
أدري بأنك بركانٌ تَسعّره
لاثلج يبلغُ إلا ذاب وانكمشا
//
لكنْ تمركزه في الروح ليزَرةٌ
حتى يولّدَ حرف الضوء كيف يشا
//
حتى يمرّ بسلك الروح كهربة
تُهدي انشراحا وتُجلّي عنهمُ العطشا
//
حتى يصبّ دنان الشعر أطيبه
في سدرة الفن يبقى الكلْمُ معترشا
//
قرائنُ الشعر ياذئبي معذبّة
وكيف يسمع من كالصالحين نشا؟
//
وكيف تفلتُ من قبضان قبضته ؟
وليس يصدع مهما هُزّ أو نُهشا!!
//
صلابةُ الجأش قد خُطت بسحنته
فازددْ عواء يزدْ من بأسه طرشا
//
الفكرُ مالفكرُ؟ وحشٌ في الضلوع جثا
لكنْ تطوّر حتى بالفنون فشا!!
//
من يعقل النور لايقرب بواطنه
ومسرب الضوء لا يُجلى لمن فحُشا
//
كفاك ياذئب هذا النوح في عبثٍ
فحبّ مريم عمق الروح قد نُقشا
................
ملاحظة : ليزرة اشتققتها من الليزر لما يملك من تأثيرهائل ناتج عن التركيز.