د. ريم سليمان الخش| باريس
إبليس:
ولائي للتمرد في إباء
و لائي أول اللاءات لائي
//
ومثلك من يقول اللاء سرا
ومثلي من يجاهر بالعداء!!
//
جريٌ قد عصيت الله ربي
فلم أسجد لصلصالٍ بدائي!
//
تجوّف مثل طبلٍ من خواءٍ
وقد حظيَ المجوّفُ بازدرائي
//
وقد كنت المقرّب من علاه
على عشقٍ إلهيّ البهاء
//
أنا اللهبُ المنقّى مثل تبرٍ
وأعشقني انبهارا في المَراء
//
وجودٌ عنصريٌ لا يُضاهى
له حللُ السيادة والثراء
//
إذا أمرُ السماء أطاح كبري
فطغياني يُندّدُ بالسماء
//
ورغم العته لم أُسجن بجرمي
ولم يُطعَم كيانيَ للعَفاء
//
لأمتطيَ الحياةَ على انتقامٍ
أعرّيها كمنحرفٍ جِنائي
//
أوسوس في ضمائرَ واهياتٍ
فتتبعني مهرولة ورائي
//
لي المجد المحصن من رجالٍ
رأوا رمزي جديرا بالثناء!!
//
يُحررهم من الطاعات يُرضي
غرورهمُ المحلّق بانتشاء
//
ليطلقَ وحش تيهٍ بربريٍّ
يظلّ على الرزيلة بانحناء
//
فلا النفسُ المضلّة في ارتداعٍ
ولا عطشُ الغرائز بارتواء !!
//
مصبٌ لا يرى في العهر عيبا
خواءٌ في انغماسٍ سفسطائي!
//
بهيميٍّ يسوّل كل إفكٍ
ويبقى في مكبّات الخواء
//
أعلمهم سبيل الغيّ كيما
أداوي من غوايتهم بلائي
//
وأشفي غلّ صدريَ بانشراحٍ
شفاء الليل من ألقِ الذُكاء
***
يقول لي المُريد : فدتك نفسي
مثالٌ للصلافة والإباء
//
عظيمٌ في انتهاكك كلّ حدٍّ
ورفضك للنعيم وللبقاء
//
فزدنا بالهداية ياكبيرا
به انبهرت بصيرة كلّ راء !!
//
وبارك مخلصيك وكن إليهم
كألسنة الجحيم اللانهائي
***
الثائر الإنسان:
خسئتَ فما وعدتَ سوى غرورٍ
ورهطك كالهشيم إلى الغُثاء !!
//
و لاؤك مالها عندي رصيدٌ
بها يُشرى التعنّتُ من هباء!
//
إذا رفض الطغاة بنود عقدٍ
فأنهارٌ تُصبّب من دماء
//
ف لاءٌ للأمانة أن توّفى
ولاءٌ للعدالة والرخاء
//
ولاءٌ للتنازل عن عروشٍ
ولو نفد الهواء من السماء
//
أتدعونا لفحشاءٍ وبغيّ
تُجمّلُ ما يُنفّرُ كلّ راء
//
فلا أكل الحرام لديك جنحٌ
ولا إيتان أختٍ في اشتهاء
//
ولا إعدام آلافٍ بحربٍ
بها شبح الهلاك على ثواء !!
//
مضلٌ مبلسٌ أو عنجهيٌ
فكيف بتلك قد تلقى احتفائي؟!!
//
أنا طفل المعارف كلّ إسمٍ
له نقشٌ بهيكليَ المضاءِ
//
به روح الإله فلست أخشى
من الحرب الضروس على انتمائي
//
أزيد تعلّما فأزيد وعيا
وأنسنةً بها كان اصطفائي
//
ويزداد التحرر ويكأني
أظلّ ملازما خلقَ الوفاء
//
على أنّ الخطيئة من طباعي
ولي فيها المكوث بلا انقضاء
//
أقوم له ومعصيتي جبال
فينفشها سحاباتٍ دعائي
//
وحطّته ترمم ما تأتّى
وكان العفو ممحاةَ القضاء
//
ولي نفسٌ تقرّعني إذا ما
امتطى تيه التعنتِ كبريائي!
//
عجبتُ لنفسِ شيطانٍ مَريدٍ
ألا تنوي العدول عن البغاء؟!!
//
ألم تذرف دموعا تائباتٍ
ألم تتعب؟ وترغب باكتفاء؟
//
لنا ربٌ غفورٌ منه نلقى
السماحة بالندامة والرجاء
//
لعمري توبة الشيطان عيدٌ
به عنّا الكوارث في انكفاء