وسام العاني| العراق
يَـزهو المدادُ وأحرفــي تتكـلّمُ
وتضيءُ في ليلِ القصيدةِ أنجُمُ
//
فتحتْ بـساتينُ المجازِ دروبَها
لِـتَـمُـرَّ أُغنيةٌ ويلثِمَ مُغرمُ
//
لِـعُمانَ تــفـترشُ البلاغةُ سحرَها
حقلاً من الناياتِ والمعنى فَــمُ
//
لِـعُـمانَ تحتشدُ القصـائدُ دهشةً
والأغـنياتُ بـذكـرِها تتَـرنَّـمُ
//
من شـرفـةِ التأريخِ يهـطـلُ وجهُها
حسـناً فـيزهـرُ في المرايا مـوسـمُ
//
تـزدانُ يا قمرَ الخليجِ حروفُـنا
إنْ لاحَ لِـسْـمِكِ في القصيـدةِ مَعْـلَمُ
//
كالضوءِ تـنثالُ القوافي أنهراَ
الشِعـرُ فـي شــطآنِها يتـيمّـمُ
//
أرضٌ أمامَ سخـائِها وقفَ النَدى
طفلاً ومـن إيثارِها يتعـلّمُ
//
نثـرَ الزمانُ عبيرَها فـتـساقطتْ
فرحاً على شَفَةِ المواجـعِ يُرسمُ
//
وتـنـفـستْ رئةُ المكارمِ عـطـرَها
فعُــمانُ من كلِّ المكارمِ أكـرمُ
//
مَلئتْ تراتيلُ السـماحةِ قـلبَها
بالحبِّ تبتـدأُ الوصالَ وتَـخـتِمُ
//
تعدو لِضفّةِ حُلمِها فوق الخناجرِ
والسـلامُ من الجروحِ يبـرعِمُ
//
فخرُ العُمانييـنَ أَنَّ عُمانَـهمْ
للصاعدينَ إلــى المـحبةِ سُلّمُ
//
وهجُ الأصالةِ في بريقِ سمارِهم
لمْ يُنسهـمْ ثوبُ الحداثةِ منْ هُمُ
//
خمسونَ عاماً والنفوسُ عزيـزةٌ
نحو الضياءِ بهـمةٍ تـتَـقـدّمُ
//
خمسونَ عاماً والشموسُ على الدروبِ
تـخيـطُ ظلَّ الأمـنياتِ وتُـلهـمُ
//
شطبتْ ليالي الحزنِ من أحلامِها
والخوفُ فـي أعـمـاقِها يتهـدّمُ
//
خـمـسونَ أغـنـيـةً تزفُّ المـجدَ
لحناً بعد لحنٍ والمدى يترنّمُ
//
للكبرياءِ مـثابةٌ عـنوانُها
(عِزُّ البلادِ بأهلِها يتَحـتّـمُ)
//
بِكَرامةِ الإنسانِ، ما دامـتْ بهِ
نفـسٌ تتوقُ إلى العـلاءِ وتحـلُمُ
//
عـربيةٌ وبها النخيـلُ قصيـدةٌ
فوق اشتياقِ الأرضِ زهـواً تُـنظمُ
//
نبَتَ الشموخُ على صدورِ جبالِها
والعـزُّ في هاماتِها يَـتوسّـمُ
//
يا دعـوةً نــثـرَ النبيُّ طـيوبـَها
حاشا يُضامُ على ترابكِ مُسلمُ
//
يـا توأمَ البحرِ الذي بــضـفـافِ
عيـنيكِ الحِسانِ مُعـلّــقٌ ومُتيّـــمُ
//
مُدّي يديكِ إلى المُـحـبِّ فـقلبُهُ
دَنفٌ، وأحـوالُ الهوى لاتـرحمُ
//
السومريُّ إلى (مُجانِكِ) ظامــيءٌ
و(لُبـانُ) أرضكِ يا كريـمةُ زمـزمُ
//
لم أقترفْ بعد العـراقِ مـحبـةً
إلا إليـكِ فتسلمينَ ويَـسلمُ