سمير عبد الصمد| الأردن
أعظِمْ بهِ مُتألقًا ومُهابا
شغَفَ القلوبَ وأسعدَ الألبابا
//
ترنو العيونُ إليه في عليائهِ
وتحيطُهُ بصفائها إعجابا
//
مُتلألئًا في كلِّ نجمٍ ثاقبٍ
مُتفرّدًا في حسنِهِ خلّابا
//
وطنٌ بلونِ الورد، ينشرُ عطرَهُ
قد ألهَمَ الشعراءَ والكتّابا
فاستحضروا روحَ التسامحِ والنُهى
حتى غدتْ لبيانِهم مِحرابا
//
إن ضاق صدرٌ بالقلوبِ وبوحِها
فعُمانُ للراجين أوسعُ بابا
//
برصانةِ الحكماءِ لمَّتْ شملَهم
فرشتْ لهم من حرصِها أهدابا
//
فتجمّعوا والودُّ ألّفَ بينهم
حتى التقوا برِحابِها أحبابا
//
صفتِ النفوسُ، فأقبلوا بمحبّةٍ
فتحوا إلى عالي الذُّرا أبوابا
????????
وطني عُمانُ تتابعتْ آلاؤه
وترقرقتْ جدوى نداهُ سحابا
//
أبناؤه الروادُ في إنجازِهم
شدّوا إلى قممِ الخلودِ رِكابا
//
هم دُرةّ التاريخِ في مكنونِها
كانوا الأوائل مبدعين عِرابا
//
هم سطّروه بجُهدِهم وجهادِهم
لم يدّعوا قصصًا ولا ألقابا
//
لم يُضمروا إلا النقاءَ سريرةً
لم يرتدوا إلا التُّقى أثوابا
//
لم يجتنوا إلا حصادَ يمينِهم
زرعٌ نما عبرَ العهودِ وطابا
//
منذُ الجلندى والمهلبِ لم يزلْ
غيثُ المروءةِ راويًا سكّابا
//
قد أشرقتْ سيماهُمُ بوجوهِهم
يتألقون مواقفًا وخطابا
//
الحافظون العهدَ، لو طال المدى
ما اختلَّ عهدُ وفائهم أو خابا
//
الناهضون بكلِّ أمرٍ مُعسرٍ
يمضون للحدثِ الجليلِ صِلابا
//
الغارسون الحرفَ حرًّا ناصعًا
في العلمِ كانوا سادةً أقطابا
//
هذا هو الوطنُ الجميلُ، فأينما
سرتَ التقيتَ منارةً وكتابا