أحمد بن هلال بن محمد العبري| سلطنة عمان
على أَعتابِ مملكةِ السناءِ
وَقفتُ.. وبابُها نبعُ البَّهاء
//
به تَمتدُّ أنهارٌ، ومِنها
امتدادُ الضَوءِ في أُفقِ الفَضاء
//
تَسامَت، والسُّموُّ إذا تبدَّى
بها يَجدُ السَّماءَ بلا سَماء
//
عَلَتْ قَدرا بقَلبي قبل عَيني
وفي عَيني سَناها بل ضيائي
//
أراها من (مُسندمِنا) شُموخا
إلى (صرفيت) تَصدحُ بالوَلاء
//
تقولُ: وكلُّ نبضٍ في عُروقي
به تحيا مَيادينُ العَطاء
//
هنا بعُمانَ تَلقى عزمَ قومٍ
له سَيفٌ بحَدِّ الكِبرياء
//
فقادوا - بعدما خضَعت جِبالٌ-
مَسارَ الفُلكِ في بَرٍ ومَاء
//
وما عَرفت شُموسُهم غُروبا
ولا نَجمٌ مكانَ الاختفاء
//
كأنَّ المجدَ منبسطٌ بأرضي
وأرضونَ البَريَّةِ في انطواء
//
وها هو...عامُ سبعينَ التَجلِّي
لقابوسَ البَّهاءِ على البَّهاء
//
وقال: بأنني إقبالُ عهدٍ
به انبجَسَت يَنابيعُ الرَّواء
//
فتَسقي كُلَّ مُغبَرٍ ليَنمو
ويَثمرُ كلُّ مَوفورِ النَّماء
//
وما طلعَ النهارُ على مَساءٍ
كما فاضَت يداه بنبعِ ماء
//
فأنبَت غيرَ نخلِ الأرضِ نَخلا
يزيدُ عليه في جذرِ انتماء
//
وزادَ مُحيطَ مُعجمِنا حُروفا
إلى خمسينَ.. من ألِفِ السَّناء
//
هي الخمسونَ في فَلجٍ سَقانا
مَعينا... فانجلى زمنُ العناء
هي الخمسونَ في عَقلٍ هَدانا
سُموَّا... والعُروجُ بلا انتهاءِ
//
هي الخمسونَ... وانسابَت علينا
بها الأفراحُ.. في مُزُنِ النماء
//
هي الخمسونَ.. والذِّكرى بعِيدٍ
به انبلجَت لنا شمسُ الهناء
//
كأنَّ مدائنَ الكلماتِ مَدٌ
لدى الشعراءِ من لُجَجِ الثَّناء
//
فيا أعتابَ جنتِنا سلاماً
نُلاقِي.. فليكنْ يومَ احتفاء
//
و يا ربَّاه زِدْ قابوسَ مَجدا
وأرضَ عمان... سلطنة البهاء
//
وبالـ (الآمين) يلهجُ كلُّ حِبٍ
يَقيناً بالإجابةِ للدُّعَاء