هلال بن سيف الشيادي | سلطنة عمان
في ذكرى المولد النبوي الشريف
على صاحبها أزكى الصلاة والسلام
//
يا مولدا تسعد الدنيا بذكراهُ
وينتشي القلب فخرا حين يحياهُ
//
كل المواليدِ جاؤوا للدنا ومضوا
إلا محمد فالرحمٰن أحياهُ
//
وكل ذكر له من عمره أمدٌ
لكنْ محمدُ أبقى ذكرَه الله
//
ما سيرةُ المرءِ إلا محض فكرتهِ
وسيرة المصطفى وحيٌ تلقَّاهُ
//
كل ابن آدم من أمٍّ ربى وأبٍ
لكنّ أحمد رب الكون ربّاهُ
//
أقبلتَ نورا به الدنيا حيت وزهت
ولم يزل نورك الوضاء نغشاه
//
وكلما اسمُك يبدو في دفاترنا
غنّى له القلمُ الحادي وحيّاهُ
//
محمدٌ أجملُ الأسماء في لغتي
جلَّ المسمى وجل الله سمّاهُ
//
إنا نحبك يا قلبا نعيش به
ويا جمالا نفوسُ الناس تهواه
//
ويا جلالًا له الكل انحنى، فبه
كل الشموخ معاليه ومعناه
//
محمد يا امتدادَ المجد من أُحِدٍ
وموردُ النصرِ من بدر ومجراه
//
فإنك النبضُ إذ تحياك أمتُنا
لولاك ماتتْ وزال العزُّ والجاهُ
//
محمدٌ نغمةُ التقوى ولحن هدى
وكل قلبٍ يحب اللهَ غنّاه
//
محمدٌ نسمةُ البشرى لكل غدٍ
يفائل القلبَ إنْ همٌّ تعرّاه
//
محمدٌ رحمة الدنيا بأجمعها
يطمْئِنُ الكونَ أدناه بأقصاه
//
سفينةُ الـدهر تجري منذ نشأتها
لم تُلْقِ مرساتَها إلا بمرْساهُ
وقامَ يبحرُ فينا في شمائلهِ
بحرا من الخُلُق الأسمى مَخَرْناه
//
ما زلتَ ربانَها الماضي بدفتها
نحو الجِنان وعينُ الله ترعاهُ
//
إنّا وراءك نقضي العمر أشرعةً
هُداك بوصلة الساري ومسراه
//
حروفنا نورساتٌ غرّدتكَ صدى
نشيدُها في معاني النبل مغزاه
//
يا أيها البدرُ مذْ وافيتَ طيبتنا
ونحن للدينِ أنصارٌ حميناه
//
كل الخطى تنمحي تبقى إلى أجل
إلا خطاك؛ لهذا الدهر ممشاهُ
//
يا ذلك الساكنَ الأعماق من شغفي
يخالجُ الشوقَ في وجْدٍ مُحيّاهُ
//
صلى عليك زماني ضعفَ أزمنةٍ
صلت عليك وصلى اللهُ شرواهُ
//
لك الصلاة نشيد خالد أبدا
وكل قلبٍ بلحنِ الحب صلّاهُ