مسقط- الرؤية
نظمت الكلية العسكرية التقنية صباح أمس المؤتمر الدولي للهندسة البحرية والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد الهندسة البحرية والعلوم والتكنولوجيا (IMarEST) بالمملكة المتحدة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل إن البحوث العلمية تسهم بدور مهم ومحوري في التطور الاقتصادي لأي دولة، وتتيح مجالات أوسع للابتكار والخروج بمنتجات جديدة، وفي عمان تعد التكنولوجيا إحدى الركائز الأساسية للإستراتيجية اللوجستية للسلطنة 2040، كما إن مثل هذه المؤتمرات تعد فرصة للاطلاع على أحدث ما توصل له العلم في التقنية، وإبراز الفرص والابتكارات الممكنة، والبحوث العلمية، وكل ذلك يأتي مع توجه العالم نحو الثورة الصناعية الرابعة، الأمر الذي سيقوم بخدمة مختلف القطاعات، منها النقل، والعملية الملاحية، والاقتصاد عمومًا، وأتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على المؤتمر، متمنياً لهم وللمؤتمر التوفيق والنجاح".
واستُهل برنامج افتتاح المؤتمر بكلمة ألقاها اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني رئيس مجلس إدارة الكلية العسكرية التقنية، أكد فيها سعي الكلية العسكرية التقنية إلى تحقيق إستراتيجية البحث العلمي من خلال عقد البحوث العلمية والمؤتمرات والأحداث الدولية المشابهة، للاستفادة من الخبرات المحلية والدولية. وأكد العبيداني مواصلة الكلية العسكرية التقنية ممثلة بأقسامها الهندسية المختلفة في التخطيط لتنظيم وحضور أحداث دولية مماثلة متعلقة بمجال البحث العلمي خلال السنوات القادمة. وألقى البروفيسور يوجين كويل عميد الكلية كلمة تطرق فيها إلى أهمية عقد المؤتمر وما يتضمنه من محاور علمية، وجهود الكلية العسكرية التقنية في المجالات العلمية والبحثية للارتقاء بالمجال الأكاديمي ومواكبة التطور في التخصصات البحرية والهندسية. وأبرز المهندس عبدالله بن سعيد البلوشي رئيس المؤتمر الدولي للهندسة البحرية والتكنولوجيا أهمية إقامة هذا المؤتمر والنتائج المرجوة منه، وأهم المحاور التي سيشتمل عليها.
وجاءت الورقة البحثية الأولى من المؤتمر بعنوان "التاريخ البحري العماني"، والتي قدمها الدكتور محمد بن سعد المقدم عضو مجلس إدارة الجمعية التاريخية العمانية، فيما قدم الورقة البحثية الثانية الدكتور أندرو تيلر رئيس معهد الهندسة البحرية والعلوم والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة، وتناول فيها "إيجاد حلول للتحديات البحرية العالمية في مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا".
ويختتم المؤتمر غدا الخميس، ويناقش محاور رئيسية منها "التطوير في الأداء المهني البحري"، و"الأمن البحري والموارد"، و"الاستدامة والشحن الأخضر". ويشارك في المؤتمر أكثر من 250 مشاركًا، يمثلون أكثر من 25 دولة حول العالم لمناقشة ما يزيد عن 50 ورقة بحثية وعلمية، يقدمها عدد من المتحدثين الرئيسيين وضيوف المؤتمر البارزين. ويقام معرض مصاحب للمؤتمر لمختلف الشركات والمنظمات من أجل التعريف بمنظماتهم، والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم للمشاركين في المؤتمر.
من جهته، قال العقيد الركن جوي مهندس مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بالكلية العسكرية التقنية إن إقامة هذا المؤتمر يأتي ضمن خطط الكلية العسكرية التقنية لعقد المؤتمرات الدولية بهدف إتاحة المجال للطلاب والباحثين والمهندسين والمختصين، لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الهندسة البحرية، ويتضمن المؤتمر عددا من الأوراق البحثية والعلمية، يقدمها عدد من الباحثين والمختصين من (25) دولة، إضافة إلى المعرض المصاحب، ونرجو أن يحقق المؤتمر النتائج المرجوة.
