العراق رياضٌ به الإنسان حرٌ مكرّمٌ

د. ريم سليمان الخش | باريس

 

ببطحاءَ ذي قارَ الأباة حمَوا عرضي

وأنتم حماة العرض في ركبكم أمضي

//

بزوغٌ فلا أخشى انسدالَ هزيعهم

ومن يرتفع حبّا يشعُ بلا خفضِ

//

قضاعةُ قد باءت بخزْيٍ ولعنةٍ

لها فيكمُ ذؤبانُ فانجوا من العضِ !!

//

حذاري فأفعى الشرّ حطّت بيوضها

بكلّ شعاب العمر طولا مع العرضِ

//

وماكلّ من ساس البلاد منزّه

وماكلّ من شدّ العمامة قد يُرضي!!

//

فخلّوا ولاء القلب للحب تهتدوا

وشدّوا لحاف الجود بعضا على بعضِ

//

ولائي إلى أرضي وأهلي وجيرتي

رباطٌ به أحيا وعن دونه أُغضي

//

رياضٌ به الإنسان حرٌ مكرّمٌ

يدرّ له ضرع المعاش من المحضِ

//

عتت ريحكم حتى استباحت حدائقي

ولا طقسكم طقسي ولا أرضكم أرضي!!

//

سنينٌ على تكتيم أفواه دجلة

سنين وحلم الماء في منحنى دَحضِ

//

وما وعدكم بالخير إلّا كبارقٍ

يبشرُ بالتهطال لكنْ بلا فيضِ!!!

//

سراعا إلى سلخي ودعسي بلا أسى

على هامتي قامت صروحٌ ومن قرضي!

//

وماقولها بالحبّ إلا خديعة

أتزعمُ أنْ تهوى الحسينَ على بغضي!!؟

//

حسيني منار الحق شعلة ثائرٍ

على رُسْله يمضي الإباء بلا نهضِ

//

هو الثائر الكونيّ عزي وشيعتي!

هو الظهر للإنسان في ظلّه أمضي

//

أهدّ صروح الظلم جمعا لينتهي

فما بعضُ فحوى الشرّ (أهونُ من بعضِ)

//

وإنّي لمنّاعُ التأمركِ إنْ طغى

كذا أدفع الغربان عنّي وعن عرضي

//

فلسطين بنت الجرح يهمي نزيفها

مصبّا على جرحي من الحارق الرمضِ !!

//

وماسونُ إبليس الزمان جنوده

خفافيش لا ترضى ركابي بلا دحضِ

//

فكم مرّة كانت وراء تهدمي !!

وذو مَرّة قلبي يقوم من الخفضِ!!

//

ومن يخفض النفس الكريمة يصطلي

سعيرا به يُلقى يُلظّى من الرفض!!

تعليق عبر الفيس بوك