كلمة السر

مها بلان| سوريا

 

وأعدو بعد تعب وكأني

ارتديت أجمل ما بأني

وتخيلت أني مازلت أني

كي أمضي بحرية الريح

بين سنابل القمح بلا تراخيص

أقف على حاجز القلب

يجحرني 

يحدق في السراب الغائم حوله

والتاريخ والأيام

وأنا من يعرقلها ثوب الجغرفة

هل  أقول كلمة السر

هل أحتاجها

أنهكتني جروحي

تقيحت بغرغرينا  التعب

ولم يبقَ مني إلا رميم قلق

حيث البتر

 

 كحبات رمان في غياهب الماضي

 من  بين ركام الحرب والأشلاء

تنفرط سبحة  الذاكرة

تنقض على أول رقم متسلل

تؤطره كجندي محاصر في ترسانة عدو.

 تعض أصابعه والعدّ يرجمه

 يلوك  بأسنان القهقهة

لبانة ملح الصبر.

 

أن أؤثث حضوري الجديد

 بملامح وجه

لا كما أرادته الطبيعة

بل كما أردته أن يكون

حذار حذار

أن أجدد نسغي لولائم الخديعة

ألون بتلاتي لوجه الريح 

أن أخرج عن لون قبيلتي

 أجرح وجه أبي

والوصايا من خلف السديم البعيد

حيث لم  يعد في الحياة

قناص فرح

والنقطة على السطر خالدة.

 

أصوات مفاتيح مستذئبة

 وتذاكر سفر مجهولة البلدان

في جيبي المهترئ

تثير بينها وبينها هزيمة مرّة

تتكئ على قبضة  ملح من دياري

في رحمها بذار غموض

تتوخى الإجهاض

خلف مرايا متى وكيف

خلف صمت يصرخ من تكرار ٱهاته

على أرجوحات العليق الشائكة

 حيث يحتضر

 

تجرعي يا أناي

تجرعي شهقة أخيرة

قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح

فحسبي منك عطر وردة

ينظم بقاياي

تاركين للنوارس كل السماء

كيف بكلمة  تنتهي الحرب

كيف لصحراء أن تزهر

كيف للطود أن يلين

وكيف

يحل السلام في روحي والهدوء

بشيفرة رقم.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك