علم الطاقة الروحية والكونية

 

د. ميساء الراسبي

عزيزي القاريء.. هل تعتقد بأن داخلك طاقة روحية؟ كثيرون منا لا ينظرون بداخلهم، لاكتشاف ما تتمتع به من سمات وصفات خفية وظاهرية مع إن الله دعانا أن نستبصر ما بداخلنا من طاقة وحياة وروح.. يقول ربّ العزة جلّ وعلا في سورة الذاريات (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)) وتعارف الكثير من الناس المؤمنين بأنّ الإنسان تحركه قوى خفية، وبداخله طاقة حيوية وكذلك أكد المشتغلون بهذا العلم حول العالم على أنه "يوجد داخل الإنسان سبع نقاط قوة أو نقاط طاقة تسمى "الشاكرات" وهو مصطلح يعني في السنسكريتية الهالة أو الدائرة".

وفي خضم العديد من التساؤلات حول هذا العالم وخاصةً التساؤل حول ماهية وكنه هذا العلم ومحاولة وضع تعريف علمي مقنن وموضوعي للطاقة؟ فأجمع الكثيرون من المشتغلين بهذا العلم وتطبيقاته على الإنسان بأن الطاقة عبارة عن "قوة تمنح الأجسام قدرة على القيام بأعمال معينة، حيث إنها كأي نوع آخر من الطاقات الموجودة إذ تمد الانسان بالقوة لإتمام عمل معين"

وبعد أن عرفنا أن كل إنسان منا بداخله طاقة روحية تنبع من داخل روحه ويكتسبها من عناصر الكون الخارجية فمن الطبيعي أن تتمتع هذه الطاقة بمجموعة من القوانين والصفات الموضوعية التي تحكمها وتدبر آليات عملها واتفقت أغلب الدراسات والمشتغلين بعلم الطاقة على أنها تنحصر في خمس قواعد أساسية هي:

  1. العلاقة بين الطاقـة البشرية والطاقة الكونية علاقة متبادلة.
  2. الطاقة وسيلة و ليست غاية.
  3. الطاقة والمادة وجهان لعملة.
  4. لا علاقة للحضارة أو الثقافة بالطـاقة.
  5. لا علاقة للذكاء بالطـاقة الروحية.

كما أجمع المشتغلون بتطبيقات قواعد هذا العلم على "الطاقة الكونية هي القوة التي تمدنا بالحياة في هذا العالم"، وجاء تعليلهم لهذا التصوّر من الإيمان بوجود إله واحد أحد فرد صمد خلق الإنسان وكفل له الحياة ومنحه عوامل وجوده وبقائه؛ إذن الله - سبحانه وتعالى – هو المصدر الأساسي والوحيد والمتفرد ومانح هذه الطاقة اللامحدودة واللامتناهية.

وليس من شك في أن مجال الطاقة الكونية "يخترق ويتغلفل في كل مكان حولنا وفي الأجسام المتحركة أو غير المتحركة"، كما تتميز الطاقة بأنها "تربط جميع الأجسام ببعضها"، و"تنساب وتتدفق من جسم لآخر" و"كثافتها تختلف باختلاف مصدرها"، كذلك تتبع "قانون الرنين المتجانس وهي "عبارة عن ذبذبات واهتزازات، و"قابلة للتغير والتحول".

أما إذا حاولنا التعرّف على أنواع الطاقة في جسم الإنسان فهي أربع: (طاقة الجسم الكهرومغناطيسية، وطاقة الجسم الروحانية، وطاقة الروح، وطاقة الجسد والعقل).

 

تعليق عبر الفيس بوك