السعودية تتجه لاعتبار الهجوم على منشأتي النفط "عملا حربيا"

الولايات المتحدة: مهمة القوات الإضافية "الردع والدفاع" لتفادي الحرب في الخليج

عواصم - الوكالات

قالَ وزيرُ الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، إنَّ الولايات المتحدة تسعَى لتجنب الحرب مع إيران، مشيرا إلى أنَّ القوات الأمريكية الإضافية التي تقرَّر إرسالها لمنطقة الخليج هي "للردع والدفاع". وأضاف بومبيو لبرنامج فوكس نيوز صنداي أنه على ثقة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ إجراء إذا لم تنجح إجراءات الردع هذه، وأن القيادة الإيرانية تدرك ذلك.

وعلى جانب آخر، قال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، إنَّه إذا كشف التحقيق أن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين في الأسبوع الماضي، انطلق من أراضٍ إيرانية، فسوف تعتبر المملكة ذلك عملا حربيا، لكنَّ الرياض تسعى في الوقت الراهن لحل سلمي.

وقال الجبير: "نحمِّل إيران المسؤولية؛ لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية". وأضاف: "لكن شن هجوم من أراضيكم، إن كان ذلك ما حدث، ينقلنا إلى وضع مختلف... سيعتبر هذا عملا حربيا".

وقال الجبير للصحفيين -في وقت سابق- إنَّ الرياض تنتظر نتائج تحقيق دعت محققين دوليين للمشاركة فيه بشأن الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر، وتسبب في بداية الأمر في انخفاض إنتاج المملكة النفطي إلى النصف، وكان أكبر هجوم على الإطلاق يستهدف منشآت نفطية في أكبر بلد مصدر للنفط على مستوى العالم.

ورفضت السعودية إعلان حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية بينما تنفي طهران أي دور لها في الأمر. وقال الجبير متحدثا عن طهران: "إذا واصلوا هذا المسار، فإنهم يخاطرون باحتمال القيام بعمل عسكري". وأضاف: "لكن لا أحد يريد الحرب. الجميع يريدون حل ذلك سلميا، ويتعين أن يكون الهدف هو القضاء على سياسات إيران العدوانية".

ووصفت السعودية الهجوم على منشأتي بقيق وخريص بأنه اختبار للإرادة الدولية في الحفاظ على النظام العالمي، وقالت إنها تتطلع لبناء جبهة موحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الجبير: "التساهل مع إيران لا يجدي. محاولة إنشاء نظام مالي مواز هو تساهل. محاولة منحهم خطا ائتمانيا هو تساهل. هذا يقوي شوكتهم". وأضاف: "يتعين على الإيرانيين أن يعلموا أنه ستكون هناك عواقب لأفعالهم".

تعليق عبر الفيس بوك