بعد هجمات "أرامكو".. السعودية تغلق خط أنابيب نفطي مع البحرين

 

عواصم- الوكالات

أغلقت السعودية خط أنابيب لنقل النفط الخام إلى البحرين بعد هجمات على منشأتي نفط سعوديتين، حسبما قال مصدران تجاريان لرويترز.

وقال أحد المصدرين إن الخط الذي ينقل بين 220 و230 ألف برميل يوميا من الخام العربي الخفيف من شركة أرامكو السعودية الحكومية لبابكو البحرين أُغلق عقب هجوم يوم السبت الذي خفض الإنتاج من درجات الخام الخفيف بصفة أساسية.

وصرح المصدران أن بابكو تعمل على إتاحة سفن لجلب نحو مليوني برميل من الخام السعودي نتيجة إغلاق خط الأنابيب.

وتسبب هجوم على السعودية أوقف خمسة في المئة من إنتاج النفط الخام العالمي في ارتفاع أسعار النفط بأكبر وتيرة منذ عام 1991 بعدما اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بتنفيذ الهجوم وقال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده "مستعدة" للرد. وأعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أضرارا بأكبر معمل لتكرير النفط الخام في العالم. ونفت إيران مسؤوليتها لكنها قالت إنها مستعدة "لحرب شاملة". وقال مصدران مطلعان على عمليات شركة أرامكو السعودية لرويترز إن عودة إنتاج النفط السعودي بشكل كامل إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق شهورا، وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أسابيع.

وانخفضت الأسعار لاحقا بعد إعلان ترامب السماح بالسحب من مخزون الإمدادات الأمريكية الطارئة وبعدما أعلن منتجون حول العالم وجود مخزونات كافية من النفط لتعويض النقص.

وقال ترامب على تويتر "تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ومستعدون بناء على التحقق لكننا ننتظر الاستماع للمملكة".

وقال في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية وندعو بقية الدول لفعل ذلك". وأضاف "واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية".

وعبر مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن الهجمات جاءت من الجهة المقابلة، وربما من إيران نفسها وليس اليمن. كما قالوا إنهم يعتقدون أن الهجوم شمل إطلاق صواريخ كروز.

وقال مسؤول أمريكي، طالبا عدم نشر اسمه، أمس الأحد "لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر".

ونفى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تورط إيران في هجمات يوم السبت وقال إن الاتهامات الأمريكية "غير مقبولة ولا أساس لها بالمرة".

وقالت روسيا والصين إن من الخطأ التسرع في الوصول إلى استنتاجات بشأن المسؤول عن الهجوم، كما أحجمت بريطانيا عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى أي طرف لكنها وصفت الهجوم بأنه "انتهاك سافر للقانون الدولي".

وإحدى المنشأتين السعوديتين اللتين تعرضتا للهجوم مسؤولة عن تخليص النفط الخام من الشوائب، وهي خطوة لازمة قبل تصديره وإرساله إلى المصافي. وخفّض الهجوم إنتاج السعودية من النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا، أي النصف تقريبا.

والسعودية ليست أكبر مصدر للنفط في العالم فحسب، لنها تضطلع بدور فريد في السوق إذ أنها الدولة الوحيدة التي تملك القدرة على زيادة أو خفض إنتاجها بمقدار ملايين البراميل يوميا، بهدف إبقاء السوق في حالة مستقرة.

ولدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين احتياطيات تُهدف لمواجهة تعطل كبير في الأمد القصير، لكن استمرار ذلك لفترة أطول قد يجعل الأسواق عرضة لتقلبات قد تؤدي لزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي.

وقالت روسيا ومصدر في أوبك اليوم الاثنين إنه لا حاجة لعقد اجتماع استثنائي للمنظمة وحلفائها، المجموعة المعروفة بأوبك بلاس.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين اليوم الاثنين إن هناك مخزونات نفط تجارية كافية لتعويض نقص إمدادات الخام.

تعليق عبر الفيس بوك