أحببت شاعرة

 

د. أحمد جمعة | مصر

 

بعينين سماويتين

تبوحان بتاريخ النجوم

وفي نهار شعرها

الغائم على صدري

تمتد عيناي سرًا

تجمع الياسمين،

 

وقفت طويلًا أعلى النهر

أتأمل وحدتي الطافي ظلّها

فوق الماء،

وحين قررت أن أعود

أشارت لي

من قاربها البعيد،

فوجمت،

فتحت بيدها الرقيقة

ألف باب للحب

في قلبي الصغير،

 

كم عذب هو الشعر الذي

يخرج من الماء،

ماء شاعرة يتدفق في الجسد

كشلال

من موسيقى الجاز

يقود العشب

للأماكن التي لم يداعبها قبل

اخضرار،

 

أحببت شاعرة:

تمتد في روحي

كسطح ماء راقد

يفر منه الموج لفوق رمال صدري،

تطيّر للشعر

ألف غيمة شفيفة

في العين،

ووحدها ابتسامتها

تتنطط في قواربها

بين موج ملامحي

وتصيد من عيني

اللألئ،

 

كحلم وردة في غفوة لأبد قصير

بين شعر معكوص

لامرأة

تجيد كتابة

القُبل،

كنافذة صغيرة

في فستان طويل

يطل منه حشد الخلايا

على عيني

لامرأة تراقب أقمار الحب

في ملامحي

حين تقف عارية أمامي

ك صنوبر،

 

أحببت شاعرة:

تفتح للحلم بابًا واسعًا

في رأسي

بعد كل صورة ألتقطها

من قصائدها!

تعليق عبر الفيس بوك