حِينَ صوتُكِ يأْتي

 

مصطفى جمعة | ليبيا

 

لم أقُل لك أحتاجُكِ

هُدوءاً لغضبي الثّائرْ

مَرْساةً لجنوحِ النّبضاتِ

بين أُفق الّليل

وزنبقِ القمر المُتناثرْ ..

أحجيةً تُساءلُ روحي

عن دروبي المُقفلة

وقلبيَ العاثرْ..

حِينَ صوتُكِ يأْتي

تسكُت النّاياتُ

ويخفُت صوتُ الأنينِ

في جُرحيَ الغائرْ..

لستِ مجرّد امرأةٍ..

تُحيي ذبولَ السّاعاتِ

في زمنيَ الحَائرْ

لستِ موسيقىٰ

وحيدةَ النّوتات..

ترافق قمريَ السّاهر

بل أنتِ والآه.. رفيقتان

حِينَ صوتُكِ يأْتي

تغيبُ الأنّاتُ

ويرقُص نجمُكِ السّاحر

على الشّهقات

كالصّدَىٰ حين يضُمني

كالخلاصِ ..حينَ يُغادرْ

حِينَ صوتُكِ يأْتي

تئنُّ أقواسُ قزحٍ

على أوتار كَمان

ويختصِرُ المسَافات

نهريَ الهَادرْ..

حِينَ صوتُكِ يأْتي

يقترِبُ حلمٌ بعيدٌ..بعيدْ

ليحملني من وجعِ الّلحَظات

لينتزعني من كل الاوْطانِ

وبي إليكِ يُسافر

حين صوتك يأتي....

يغتالُني ..برهةً

يخطِفُ كآبةَ الّلوعاتِ

يرسمُني ..

خطوطاً ودوائرْ

حين صوتك يأتي..

تعليق عبر الفيس بوك