هاتي الدّمعَ وانتحبي

 

زينب عقيل| لبنان

 

تُساقِطُ الأرضُ ما في الجرحِ من رُطَبِ

لنأكلَ الحزنَ ميراثًا بلا عتبِ

 

يا أمّنا

مسّدي الدّفلى بأغنيةٍ

أو هدّئي موتَنا المجنونَ واحتسبي

 

لنا صلاةٌ على الأشواكِ نرفعُها

صليبُنا الدّمعُ

هاتي الدّمعَ وانتحبي

 

يا أمّنا الأرض

 ندري أنّنا قِصصٌ

من عهدِ أيوبَ كنّا شهقةَ القصبِ

 

كُنّا وكنتِ عيونًا ليس يرحمُها

سوطُ الرّمادِ

ولا سيفٌ لمغتصبِ

 

صنوانُ يا أمّ هذا الغيم

 تبصقُنا

ريحٌ على فننِ الأيّامِ والتُّربِ

 

إنّا كبرنا وما زالتْ تُعذّبُنا

حُمّى البلاد وترحالٌ بلا تَعَبِ

 

تعليق عبر الفيس بوك