تنهيدة الفراشة على محراب الخلود

 

رضى كنزاوي | العراق

 

الضباب يتوسل

النوافذ المدماة

أن تبقي حبيبتي داخلا

سأمتطي ريشتي

لأجابه العواصف المنذرة

بهذه المشيئة.....

سأعبئ العاطلين

بالتثاؤب والسعال

والعواهر بالأظافر والأيدز

والجياع بالعظام والشره

والأطفال بالحرمان والبكاء

فأنا إله الحزن

إن دعوني

أستجيب...

آهٍ حفيف نهديك

مازال يساورني كالمطر

رحيقك المخضل على

عتبات الروح....

تنهيدة الفراشة

على محراب الخلود...

وتتناهين إلى قلبي الآن

كتهويدة أمي في حقولنا

الذهبية....

كصدى الأمنيات المحطمة

في الزنازن الموصدة بالرعب..

يا ذات الأنامل السلاسل

الممتدة من رسغ سبارتاكوس

إلى قلبي .....

دعيني

ألقي آخر التفاتة

عليك..

أريد أن ألعق شوارعك

كما يفعل الصغار عندما

ينتهون من علب الياغورت.

 

تعليق عبر الفيس بوك