على درب "باني عمان": 49 عاما من الوفاء بـ"وعد النهضة"

"إنّي أعدكم أول ما أفرضه على نفسي أن أبدأ بأسرع ما يمكن لأجعل الحكومة عصريّة".

وعدٌ قطعه جلالة السلطان قابوس على نفسه؛ وأعلنه في مثل هذا اليوم؛ قبل 49 عامًا.. وقد كانت كل السنوات التالية؛ حتى اليوم؛ شاهدة على التزام جلالته بالوفاء بوعد النهضة والتطوير والعصرنة.

كان السلطان طموحًا حين خاطب شعبه في 23 يوليو 1970 قائلًا: "سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل أفضل"؛ وما الإنجازات التي رفعت مستوى معيشة المواطن العماني إلا خير شاهد على صدق الوعد وصاحبه.

وكان جلالته وفيا لمجد بلاده حين استحث جموع العمانيين في خطابه التاريخي؛ بقوله: "كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة، وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى وسيكون لنا المحل المرموق في العالم"؛ وما المكانة التي تُحظى بها عمان في المحافل الدولية كافة؛ بفضل التزامها الدائم بمبادئ الحياد الإيجابي؛ إلا تجسيدٌ لإرادة السلطان الذي سعى؛ فبارك الله سعيه؛ لخير بلاده.

وكما أنّ لكل قائد جنودا؛ استحق السلطان الوفاء والولاء من عمان وأجيالها؛ مستجيبين إلى وصيّة قائدهم على مدار السنوات الـ 49: "على كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب".

وفي ذكرى هذا اليوم الفارق في تاريخ السلطنة والمنطقة كلها؛ ننظر إلى المستقبل بعيون مِلؤها التفاؤل؛ كما نظر جلالته إلى مستقبلنا جميعا قبل 49 سنة؛ ولخّص رؤيته وإرادته بعون الله؛ في قوله: "كان بالأمس ظلام؛ ولكن بعون الله غدًا سيُشرق الفجر على عمان وأهلها".

وفي كل 23 يوليو؛ ها نحن نرى إشراقته.

وَعدت؛ فكنت صادقَ الوعد وفيًا.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك