منتسبوها البواسل يجددون العهد لقائد المسيرة المظفرة بمواصلة أداء الواجب المقدس بكل أمانة

قوات السلطان المسلحة.. قوة ضاربة وكفاءة قتالية عالية للزود عن حياض الوطن والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

< "الشموخ 2" و"السيف السريع 3" يؤكدان جاهزية قطاعات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في العمل المشترك التكاملي

 

على امتداد سنوات النهضة المباركة التي يقودها باقتدار مولانا حضرة صاحب الجلالة -أيَّده الله- ظلت قوات السلطان المسلحة الحارس الأمين لمكتسبات المسيرة المظفرة، بفضل الاهتمام السامي من قبل القيادة الحكيمة، الذي جاء مواكباً لكافة مراحل التطور والتقدم؛ لتقوم بواجباتها النبيلة في حمل أمانة الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه الطاهرة برا وبحرا وجوا، وحراسة مكتسباته وحماية منجزات نهضته المباركة. فقوات السلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة على منجزات عُمان الحديثة، بفضل الرؤى الحكيمة والنهج السامي لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- انطلاقا من دورها الوطني الذي تضطلع به، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان؛ تشمل جودة الأداء والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، والاقتناء المخطط وفق الحاجة للأسلحة والمعدات وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائما وأبدا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.

مسقط - الرؤية

 

 

ويشكل الكادر البشري في قوات السلطان المسلحة دوما موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- باعتبارهم الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

ولقد حرصت السلطنة على امتداد سنوات النهضة المباركة على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططًا لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات، وناقلات جند مدرعة، ومنظومات صاروخية، ومدفعية وعربات مدرعة، وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعمًا للدور الكبير الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه لقوات جلالته الباسلة ومنتسبيها الأشاوس في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة.

 

الجيش السلطاني العماني

ولقد حقق الجيش السلطاني العماني على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، كما شهدت قوات الفرق تطورًا كبيرًا في التنظيم، وبما زودت به من منشآت ومرافق خدمية ووسائل الاتصالات المتطورة، ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق خطط الجيش السلطاني العماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية، والتكيف مع إستراتيجية بناء المنظومة العسكرية العمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات وتطويرها أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي وصون منجزات النهضة العمانية الحديثة.

 

سلاح الجو السلطاني العماني

كما شهد سلاح الجو السلطاني العماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح مما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عمان مصانة عزيزة، وإسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات.

وفي إطار التحديث والتطوير، انضمت إلى السلاح مجموعة من الطائرات (الهوك التدريبية والتايفون المقاتلة)، والتي تتميز باحتوائها على العديد من الأنظمة المتطورة التي تمنحها قدرات عالية، إضافة إلى ما جهزت به هذه الطائرات من أنظمة التسليح المتطورة التي تؤهلها للتعامل مع مختلف الظروف والأحوال، ومن المخطط له انضمام طائرات أخرى لاحقا إلى قواعد السلاح المنتشرة في ربوع الوطن، لتعمل على أداء مهامها الوطنية إلى جانب الطائرات الحديثة الأخرى كطائرات (F16). ولتحديث منظومة الدفاع الجوي تم في العشرين من سبتمبر الماضي الإطلاق التجريبي لصواريخ منظومة الدفاع الجوي الجديدة (البرق).

وتعد أكاديمية السلطان قابوس الجوية أحد أهم الصروح التدريبية بسلاح الجو السلطاني العماني، وقد حظيت هذه الأكاديمية بإعداد وتأهيل الضباط والطيارين، والمساهمة في تأهيل منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

 

البحرية السلطانية العمانية

وتولي القيادة الحكيمة رعاية دائمة بالبحرية السلطانية العمانية والتي تعد اليوم أحد الأساطيل البحرية الحديثة والمتطورة؛ لما تتمتع به من إمكانات ومكتسبات؛ حيث تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيا وأمنيا واقتصاديا؛ من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العماني؛ حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة لتشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السلطانية العمانية بتنظيم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي سنويا؛ وذلك بناءً على الأوامر والتوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

واستمرارا لتحديث أسطول البحرية السلطانية العمانية، وبتوجيهات سامية من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السلطانية العمانية بالعديد من السفن الحديثة ضمن مشروع "خريف"؛ وهي: (الشامخ والرحماني والراسخ)، وانضمام سفن ساحلية؛ هي: (السيب وخصب وشناص وسدح)، وذلك ضمن مشروع "الأفق"، كما انضمت سفينتا الدعم والإسناد (المبشر والناصر) ضمن مشروع (بحر عمان)، وتعد هذه السفن رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العمانية، وبما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية لفترات طويلة في عرض البحر، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.

وترفد أكاديمية السلطان قابوس البحرية الأسطول بالكوادر المدربة والمؤهلة من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية التخصصية العسكرية التي تستهدف صقل مهارات وقدرات المنتسبين، وتدريبهم في مختلف العلوم البحرية المتصلة بمهامهم الوظيفية وتطوير مهاراتهم وأداء أعمالهم بكل كفاءة واقتدار.

 

الحرس السلطاني العماني

كما حظي الحرس السلطاني العماني كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

وتنفذ وحدات الحرس السلطاني العماني عدداً من التمارين التعبوية على مدار العام إضافة للمشاركة في مسابقات الرماية السنوية، كما يشارك الحرس السلطاني العماني في التمارين العسكرية المشتركة مع أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى، إلى جانب مشاركة فريق القفز الحر التابع للحرس السلطاني العماني في العديد من المحافل الإقليمية والعالمية.

 

كلية الدفاع الوطني

تعد مثالا للمرتكزات التي يستند إليها فكر النهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970م، والذي يقوم على فلسفة فريدة من نوعها تستند في جوهرها على بناء عمان لأبناء عمان، وتعد الكلية أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات في إطار وطني شامل.

وتسهم الكلية -وبشكل كبير وإيجابي- في تثبيت دعائم النجاحات والإنجازات التي حققتها قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة بشكل خاص وبقية قطاعات الدولة بشكل عام في النهضة الشاملة للسلطنة، كما أنها تعمل على إرساء قواعد فكرية عسكرية ومدنية عمانية تعمل بنظام التوافق والتكامل؛ من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وتوسيع دائرة المعرفة في المجال الإستراتيجي، وترسيخ الفهم العميق لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن والدفاع الوطني.

واستطاعت الكلية -التي من المقرر أن تخرج دورتها السادسة تزامنا مع ذكرى يوم النهضة المباركة- تحقيق سمعة إقليمية ودولية رفيعة، وذلك من خلال استقطاب واستضافة نخبة من أصحاب وصناع القرار من السياسيين والاقتصاديين والقادة العسكريين والأكاديميين الذين يمتلكون خبرة علمية وعملية ويتمتعون بسمعة رفيعة في العالم. وقد تم تزويد مبنى الكلية بأحدث الأجهزة وأفضل النظم التعليمية والمساعدات التدريبية، كما زودت الكلية بشبكات إلكترونية ووسائط الاتصالات الداخلية متعددة الأغراض لإيجاد بيئة تفاعلية مناسبة.

 

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع

أحد أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة لوضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد، وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية، كما تولي الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع العديد من الاهتمام بالجانب الأكاديمي والتدريبي، حيث تتعاون مع العديد من الجهات في البلاد بهدف تنسيق الجهود للارتقاء بالتعاون البحثي والفني في المجالات الهندسية، وعقد الدورات التخصصية والبرامج التدريبية في إطار خطط الارتقاء بمستويات جودة التدريب وتبادل المعارف والمهارات.

 

الهيئة الوطنية للمساحة

تتبوأ اليوم مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها متناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية، إضافة إلى تدقيق ومراجعة جميع المعلومات والبيانات الجغرافية وإخضاعها لإجراءات ضبط وتأكيد الجودة قبل توفيرها للمستخدمين أو تحميلها في قاعدة البيانات الوطنية.

ولقد حققت الهيئة إنجازاً دوليا بحصولها على جائزة المنتدى العالمي للجغرافيا المكانيّة تقديراً لتطبيقها النموذجي لسياسات وبرامج الجغرافيا المكانية في تنفيذ مشروعها الرائد لإنشاء مرجع الإسناد الجيوديسي الوطني للسلطنة (ONGD14)، كما شاركت الهيئة في مؤتمر الاتحاد الدولي للمساحيق (FIG) والذي عقد في العاصمة الفيتنامية هانوي خلال الفترة 22-26 أبريل 2019م.

وتعد المشاريع الإستراتيجية الوطنية التي نفذتها الهيئة الوطنية للمساحة بمثابة الأساس والعمود الفقري لجميع أنشطة المساحة وإنتاج الخرائط والبيانات الجغرافية.

 

الخدمات الطبية للقوات المسلحة

تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالجيش السلطاني العماني بتقديم الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

وتعد مدرسة الخدمات الطبية للقوات المسلحة من الصروح التدريبية التي ترفد قوات السلطان المسلحة بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة تأهيلاً علميًا وفنيًا.

 

كلية القيادة والأركان

تعد إحدى ثمار مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها كمؤسسةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ وأصبح لديها سجلٌ حافلٌ بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة. فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، كما تعد الكلية صرحًا تعليميًا عسكريًا متميزًا، تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، كما تستقطب الكلية سنوياً عدداً من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة.

 

الكلية العسكرية التقنية

منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، كلها عوامل جعلت الكلية قادرة على تحقيق وترجمة الأهداف الوطنية التي أنشئت من أجلها، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية. وقد زودت الكلية بمختلف المرافق الحديثة، وفق أفضل المعايير.

 

الخدمات الاجتماعية العسكرية

تقوم الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة؛ بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة للخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى، وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد لما بعد ذلك؛ حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم.

 

التوجيه المعنوي

يعدُّ التوجيه المعنوي مرآة وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والناطق الرسمي باسمها، وهو يجسِّد وظائف الإعلام العسكري المتمثلة في (الأخبار العسكرية، والتوعية والتثقيف بمختلف أنواعه وأشكاله، والتحصين المعنوي والنفسي، ودعم العمليات العسكرية)، ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات العسكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية، ويضطلع بسلسلة من الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة لرفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التليفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية، وإعداد وإصدار المفكرات السنوية الخاصة بقوات السلطان المسلحة، وتنظيم زيارات لمشاركة الضباط والأفراد الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى المباركين من خلال الزيارات الميدانية لهم في مواقع العمل، كما يقوم بزيارات للمرضى من منتسبي قوات السلطان المسلحة وأسرهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات العسكرية، كما يقوم التوجيه المعنوي بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال.

وقد شارك التوجيه المعنوي في تمريني "الشموخ 2" و"السيف السريع 3"، واللذين نفذا في أكتوبر من العام الماضي، وأسهما بدور فعال وإيجابي مع الجهات المدنية الأخرى من خلال تفعيل مركز إعلامي يعمل كمنظومة عمل إعلامي وطني مشترك للتمرينين، قام خلالهما بتفعيل الخطط الإعلامية من مختلف الجهات الإعلامية العسكرية منها والأمنية والمدنية عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية، والقيام بالتغطية والتوثيق لأحداث التمرينين، وتقديم التسهيلات والمعلومات لكافة وسائل الإعلام المحلية منها والإقليمية والدولية، وبما يؤمّن لها المناخ المناسب للقيام برسالتها الإعلامية ونقل واقع وأحداث التمرينين.

 

صندوق تقاعد وزارة الدفاع

يقوم الصندوق منذ إنشائه بموجب المرسوم السلطاني (87/93) بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، من تقديم الخدمات للمتقاعدين وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع، حيث يتولى الصندوق تمويل نظام معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة من خلال إستراتيجية استثمارية تعنى بانتقاء الاستثمارات المناسبة، كما يسهم الصندوق في المشاركة في تأسيس شركات صناعية وخدمية وغيرها إسهامًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوظيف الأيدي العاملة العمانية، كما يقوم بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك المحلية مما يوفر لها سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد.

وبمساهمة من صناديق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية بالسلطنة كشركة مساهمة مغلقة، يعد مصنع إنتاج ذخائر الأسلحة الخفيفة بولاية سمائل من المشروعات الحيوية والأحدث من نوعه في المنطقة، حيث تم تجهيزه بأحدث تقنيات تصنيع الذخائر وفق أعلى معايير الجودة الدولية، والذي يهدف لتوفير احتياجات قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية من الذخائر الخفيفة، وقد تم افتتاح المصنع رسميا في مايو 2018م.

 

متحف قوات السلطان المسلحة

يعد إطلالة على تاريخ عمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في العام 1845م، ويعد المتحف، المتحفَ العسكريَّ الوحيد بالسلطنة والذي من خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العماني العسكري منذ فترة عمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة؛ وذلك من خلال قاعات المتحف المتعددة وبما تحتويه من أسلحة وصور ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور ليشهد قصة الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، وسيلاحظ الزائر التطور الكبير الذي شهدته العسكرية العمانية من بعد عام 1970م، كما أن المتحف يحتوي على معرض خارجي يحوي الكثير من المعدات العسكرية والتي سبق واستخدمت في قوات السلطان المسلحة مثل المركبات والدبابات والطائرات والسفن، ويؤدي المتحف منذ افتتاحه رسمياً تحت الرعاية السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، دورًا كبيرًا في تجسيد تاريخ العسكرية العمانية ودورها الحضاري المشرق، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا.

 

خدمات تقنية المعلومات

حققت خدمات تقنية المعلومات برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تطورا كبيرا، وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها، إضافة لاقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة.

 

مركز الأمن البحري

يعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة، ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث يقوم المركز بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتصدي لكافة النشاطات غير المشروعة. وفي إطار التأهيل والتدريب، ينفذ المركز العديد من التمارين الأمنية البحرية بمشاركة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والجهات المعنية في هذا المجال من مختلف الدول، بهدف الاطلاع على مدى جاهزية واستجابة الجهات ذات الاختصاص في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي، وعمليات مكافحة التلوث الزيتي داخل البحر الإقليمي للسلطنة، ومكافحة التهديدات الأمنية البحرية.

 

استيعاب الشباب

إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني، من خلال العديد من التخصصات والمجالات العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى.

كما تؤمن قوات السلطان المسلحة بأنَّ التدريب والتأهيل للكوادر البشرية هو الأساس الذي يحقق التطور والتقدم، حيث يعد التدريب في الجانب العسكري من الركائز الأساسية التي تبنى عليها القوات المسلحة ووحداتها الإدارية والفنية، والذي يهدف لتطـوير كافـة القـدرات التخطيطية وتنمية مهارات ومعارف الضباط وضباط الصف والجنود وفي جميع تخصصاتهم.

 

التمارين المشتركة

وإلى جانب ذلك، تركز خطط التطوير وبرامج التدريب في قوات السلطان المسلحة على الرؤى الحكيمة والتوجيهات السامية السديدة لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- وتأتي التمارين العسكرية المشتركة في إطار هذه البرامج والخطط والتي تعد استمرارا للجهود التدريبية الموضوعة في هذا الشأن، علاوة على تجسيد أواصر التواصل والتعاون، وفي هذا الإطار وبهدف تعزيز وإدامة كفاءة قوات السلطان المسلحة ومنتسبيها في القيام بأدوارهم المقدسة الملقاة على عاتقهم، يتم تنفيذ التمارين والبيانات العملية المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، حيث نفذ الجيش السلطاني العماني مؤخرًا عددًا من التمارين منها: التمرين العماني الإماراتي المشترك (تعاون/2) مع القوات البرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والبيان العملي المشترك العماني البريطاني (عاصفة الجبل) بمشاركة وحدات من القوات الملكية البريطانية، والبيان العملي للتمرين المشترك العماني الأمريكي (وادي النار) بمشاركة وحدات من المشاة الأمريكية، والتمرين المشترك (النجاح/2) بوحدة التدريب على القتال في المناطق الجبلية والمبنية بمعسكر الجبل بالتعاون مع قوات من الجيش الهندي، والبيان العملي المشترك العماني الأمريكي (جندي البحر) وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العماني، والتمرين العماني الإيطالي الذي استضافته جمهورية إيطاليا.

كما شاركت عدد من سفن أسطول البحرية السلطانية العمانية في فعاليات التمرين الدولي المشترك (أمان19) والذي نفذته القوات البحرية لجمهورية باكستان الإسلامية الصديقة في مياهها الإقليمية، ونفذت البحرية السلطانية العمانية التمرين البحري (خنجر حاد) في بحر عمان بإسناد من طائرات سلاح الجو السلطاني العماني ومشاركة مجموعة من السفن التابعة لبحريات عدد من الدول الصديقة، والتمرين البحري السنوي أسد البحر. كما شاركت قوات السلطان المسلحة في تمرين (درع الجزيرة/10) المشترك الذي أقيم بالمملكة العربية السعودية، وشاركت فيه القوات المسلحة بدول المجلس.

وقد شهدت السلطنة خلال شهر أكتوبر 2018م تنفيذ التمرين الوطني (الشموخ/2) والتمرين المشترك العماني البريطاني (السيف السريع/3) واللذين شارك فيهما إلى جانب قوات السلطان المسلحة القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى، إضافة لعدد من الجهات المدنية، وقد تُوَّجَ التمرينان ببيان عملي في الثالث من نوفمبر2018م.

  

الأنشطة الثقافية والعلمية والدينية

كما تولي أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني الجانب التثقيفي اهتمامًا كبيرًا، فأنشئت المكتبات المركزية التي تحتوي على الكتب والعناوين في المجالات المتنوعة والتي تحقق أكبر فائدة ممكنة لمرتاديها، كما أن هناك المكتبات والأندية الترفيهية المنتشرة في القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد بقوات السلطان المسلحة، وتنظم رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة سنويا، وتتنوع وتعدد الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الوحدات والتشكيلات من خلال المحاضرات والمسابقات والمنافسات، والتي أفرزت العديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات.

 

"شباب عمان الثانية"

قضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله- باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان" بالسفينة "شباب عمان الثانية"، لتكمل بذلك الدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم، وتقوم السفينة "شباب عمان" بزيارات إلى موانئ الدول الشقيقة والصديقة للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا من جهة أخرى، حاملة إرثا حضاريا وثقافيا إلى قارات العالم وعلى متنها عدد من أبناء هذا الوطن الغالي، وقد حصلت السفينة على العديد من الجوائز الدولية خاصة جائزة الصداقة الدولية التي اقترنت بهذه السفينة وباتت مشهورة على الصعيد الدولي.

 

المنافسات الرياضية

شهدت قوات السلطان المسلحة مسارات عديدة ومتنوعة في تطوير وتحديث الجوانب الرياضية في جميع أسلحتها وتشكيلاتها وقواعدها؛ من خلال تهيئة الأرضية الخصبة والأجواء المناسبة، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عالٍ نالت شرف تمثيل السلطنة في المحافل العربية والدولية، إلى جانب حضورها المتميز في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية. وقد حقق المنتخب العسكري لكرة القدم العديد من الإنجازات، حيث توج بطلا لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم للعام 2017م. كما حقق فريق قوات السلطان المسلحة للرماية إنجازات مشرفة في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والدولية، وحصد العديد من الميداليات الملونة.

 

مكتسبات النهضة

تتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديًا حضاريًا وإنجازًا عصريًا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي، ومن هذا المنطلق تُسهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهر على حراسة منجزات مسيرة الخير الظافرة بقيادة مولانا حضرة صاحب جلالة المعظم -حفظه الله- مما يهيئ مناخًا للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الاستقرار والوضع الآمن في البلاد، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.

كما يتجلى أيضاً دور قوات السلطان المسلحة في التنمية من خلال منتسبيها المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية، حيث إن عطاء هذه الفئة لم ينقطع وإسهاماتهم الوطنية ما زالت مستمرة ومتواصلة.

لتبقى قوات السلطان المسلحة مستمرة في عمليات التطوير والتحديث، وستظل دائما وأبدًا السياج المنيع للوطن العزيز، مُسخِّرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل لمنتسبيها، لتبقَى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر، حاملة شرف أمانة الدفاع عنه وضمان استقراره، وحماية منجزاته، وصون مكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

تعليق عبر الفيس بوك