السلطنة تشارك في منتدى المدن المستدامة والقابلة للعيش في كولومبيا

...
...
...

مسقط - الرؤية

شاركَ وفدٌ من بلدية مسقط -برئاسة معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس البلدية- في فعاليات المنتدى العاشر للمدن، وندوة قادة الشباب في مدينة مديلين الكولومبية، تحت شعار "المدن القابلة للعيش والمستدامة: بناء مدينة عالية الثقة"؛ بهدف مُناقشة التحديات الحضرية، واستعراض أفضل الممارسات في التخطيط وبناء المدن، وتعزيز الثقة مع ساكنيها.

ورافق معاليه المهندس خليفة السيابي مدير عام المديرية العامة للمشاريع، والدكتورة حنان الجابرية المكلفة بمهام مدير ادارة التخطيط الإستراتيجي بالبلدية؛ باعتبار أنَّ بلدية مسقط شريك مع اللجنة الرسمية المنظمة للمنتدى، والذي يعدُّ بمثابة منصة عالمية يجتمع تحت سقفه رؤساء البلديات وقادة التغيير في المدن.

وتضمَّن برنامج المنتدى عددًا من الجلسات الحوارية بين المشاركين؛ بهدف إجراء نقاش ينصب بأثره نحو كسب وجهات نظر وحلول حول القضايا التي ناقشها المنتدى، كما تم استعراض حالات دراسية وتجارب قُدمت من قبل رؤساء البلديات وممثلي المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة في هذا المجال. وعلى جانب آخر، ناقش المنتدى أحدث الابتكارات والممارسات الجيدة في حوكمة المدن، والتي تُساعد على بناء ثقة الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب مناقشته لما يجب على مخططي وإداريي المدن إزاء التخطيط للأمن الاقتصادي والبيئي في ظل التقلبات الاقتصادية غير المتوقعة، والأحداث البيئية التي قد تضر بالبنى الرئيسية وعوامل تعزيز قابلية العيش بالمدن.

وتخلل برنامج المنتدى زيارات ميدانية في أرجاء مدينة مديليين؛ بهدف التعرف على مراحل التحول الحضري لهذه المدينة، والتي أسهمت بشكل كبير في بناء ثقة عالية بين المواطنين والحكومة من جانب، وتمكين السكان من خلال العمل المجتمعي، وتعزيز الثقة من خلال الأماكن العامة من جانب آخر، وتم الاطلاع كذلك على جملة من المبادرات الرئيسية التي تم تنفيذها كجزء من التحول الحضري لمديلين.

وشملتْ محاور النقاش: أهمية تعزيز الثقة الاجتماعية والمؤسسية ودور الابتكارات في حوكمة المدن التي تساعد على بناء الثقة في المجتمع ومؤسساته، مُتضمنًا هذا المحور كذلك استعراضًا لتجربتي ميدلين وسنغافورة، وما لدور الاندماج الاجتماعي والمادي والمؤسسي في إصلاح إشكالية ظهور مدن غير المتكافئة أو المقسمة؛ وذلك عن طريق وجود حوكمة في هذه لمدينتين أسهمت في بناء بيئة حضرية مرنة، وتخطيط رؤية استراتيجية طويلة الأجل.

وناقش المشاركون أهمية تعزيز الأمن الاقتصادي والبيئي؛ حيث أكد الحضور أهمية إعطاء أولوية لاستدامة هذين العنصرين؛ لضمان القدرة على التكيف العام عند وضع الخطط الإستراتيجية طويلة المدى للمدن، كما تم التأكيد من خلال هذا المحور على أهمية ادارة المدن؛ لتكون آمنة بيئيًّا، ومحافظة على موارد المياه والغذاء والطاقة بشكل مستدام، وتقلل من عوامل التلوث. كما ناقش المشاركون كيف يمكن للمدن أن تخطط للأمن الاقتصادي والبيئي في عصر من التقلبات الاقتصادية التي لا يمكن التنبؤ بها والأنواء المناخية.

تعليق عبر الفيس بوك