الرؤية.. قبس الحقيقة الذي لا يخبو

علي بن بدر البوسعيدي

 

تابعنا جميعا على مدار الأسبوعين الماضيين تلك الحملة الممنهجة والمتعمدة للنيل من مهنية ومصداقيّة صحيفة الرؤية؛ عبر نشر وفبركة أخبار كاذبة على لسانها في عدد من المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم تكتف تلك الأيدي الآثمة بسرقة مسمى الصحيفة وحروفه فقط بل سرقت حتى شعارها الذي يعد ملكية حصريّة على هذا المؤسسة التي أضحت علامة بارزة في خارطة الصحافة العمانية.

إنّ محاولة الطعن في مصداقية جريدة "الرؤية" عبر نشر قضايا مبتذلة تتنافى مع قيم وعادات المجتمع العماني الأصيل تنم عن عمل رخيص مأجور مصيره السقوط في يد العدالة، ولا يبدر إلا من نفوس مريضةٍ ضعيفة ترى النجاح عدوها الأول، وتسعى للنيل من القمم السامقة التي تتقاصر هامتها عن بلوغها. فالرؤية ولله الحمد حفيّة وثريّة بثقة الأعداد الضخمة من قرائها الكرام الذين يحرصون على متابعتها يوميا عبر النشر الورقي والإلكتروني، ولا تحتاج أن تسلك طرق الصحافة الصفراء التي تهدف إلى بلبلة الرأي العام لزيادة عدد المبيعات أو نشر الفضائح والمبالغات، أو التهويل في تقديم الخبر عبر طرق الاثارة وفخاخ الجذب المذمومة بغرض جذب القراء أو الأرباح؛ فالربح الأكبر هو إعلاء قيم المجتمع والوطن والدين، وجذب قارئ مسؤول يستطيع التمييز بين الغث والسمين بما يملك من وعي وشغف معرفي مطلوب.

ستظل الرؤية حصناً حصينا وسدا منيعا ضد كل ما يضر بالوطن أو يحجب شمس الحقيقة، ولن تدخر في سبيل ذلك؛ فهي تدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في عصر أصبح فيه الإعلام أحد ركائز التنمية والنهوض بالمجتمعات والمنافحة عن حياض الوطن في مختلف الساحات والمحافل.. وستظل أكثر التزامًا بمواصلة المسيرة الإعلامية بكل مهنيّة وأمانة، والذب عن إعلامنا الوطني الذي كان ولا يزال محافِظا على الثوابت الوطنية والنهج العماني الأصيل، في تحرِّي الدقة والمصداقية في نشر الأخبار..

(يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تُصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)..

صدق الله العظيم