الرؤية – وليد الخفيف
يجوب برنامج أسواقنا العُمانية مُختلف أرجاء السلطنة، ليحكي قصة كل سوق من أسواقها القديمة مثل سوق مطرح وسوق نزوى وسوق بهلاء وسوق الحافة وسوق الحصن وسوق عبري وسوق الحرفيين، وسوق الرستاق وسوق سناو، وغيرها من الأسواق القديمة، فتناول البرنامج تاريخ بناء تلك الأسواق والسلع المشهورة بتجارتها، فاستوقف رواد كل سوق ليحكوا للمستعمين ذكرياتهم وبداياتهم فكانوا شاهدين على مراحل تطويره على مرور الزمان.
"أسواقنا العمانية" إعداد وتقديم مشاعل القاسمية، وإخراج جلال الخويطري، وتبثه إذاعة الشباب العاشرة صباحاً.
وانتقل البرنامج في إحدى حلقاته إلى ولاية الحمراء الغناء بالمزارع والأفلاج وأشجار الليمون وعلى جبالها يزرع الجوز واللوز، كما تحتضن الولاية سوقا قديمة تعد من أشهر أسواق بيع العسل العُماني.
سالم بن عبد الله بن حمدان العبري أحد رواد سوق الحمرا كان ضيف الحلقة مع مذيعة البرنامج التي سألته عن تاريخ السوق والمنتجات التي يشتهر بها ليرد قائلا "سوق الحمرا من الأسواق القديمة في الداخلية، فيعود تأسيسها لحقبة السبعينيات، وتباع فيها سابقا العديد من المنتجبات المختلفة، فكانت سوقا للماشية والأغنام غير أن ما يميزها حتى اليوم هو بيع العسل العماني الأصلي واللوز والجوز الذي يزرع على جبل شمس فضلاً عن الحمضيات التي تتميز بزراعتها الولاية".
وأشار العبري إلى أن سوق الحمرا مرتبطة بعدة مناطق في الولاية مثل جبل شمس ومصفاة العبريين والجبل الشرقي، فتلك المناطق ترتبط تجارتها بسوق الحمرا القديم.
وأضاف أنَّ العسل العماني الأصلي موجود بكثرة في سوق الحمرا، فهاك نوعان هما الأكثر رواجا وطلبا هنا هما عسل أبو طويق وأبو سدر، ولكل منهما فوائدة المختلفة، فعسل أبو طويق يعد علاجاً للعديد من الأمراض، كما تعد تجارة العسل وسيلة دخل جيدة للتجار نظرًا للإقبال عليه من الولاية وخارجها، فقد وصل سعر العبوة من عسل أبو طويف في بعض الأحيان إلى 220 ريالاً، وفي موسم البيع قد تصل القيمة الشرائية إلى 6500 ريال.