أجنحة الصبر


عبد الله الجيزاني | لندن

سأمنحكِ بعض ما ورثتهُ منكِ ،
 الصبر، الذي أدمنتهُ ،
وَلَيْسَ هناكَ أجمل من الصبرِ،
والكثير مِنْهُ الذي ألفتهُ
 طيلة سنين الغياب،
حتى أني حاولت أن أشارك الطير موهبة العناق في أخر النهار،
وإن سألتِ لماذا الطير؟
لأن الطير بوسعهِ أن يبقى طليق
 مُلَك جناحيه مدى الدهر
 لكنهُ يتوسم القيود،
لكي يعاشر جنسه ويركن لدفء روحه،
وأنتِ تخبرينني عن مفردات صندوقكِ المغلق كيفما اتفقنا على ذلك
ذات رحلةٌ صدئةٌ،
تجشمتُ محنة الحاجة و( فقه المعنى) في الأجوبة على الأسئلة المحيرة بمدلولاتها، كان الوقت الفائض عن الاستهلاك يغازل اللحظات الحرجة من عمر الورد الساكن منابع الروح المتيقظة للأنطلاق، صوب مزارات خلدها العشاق الذين سبقونا،
انتبهً إلى عمق التردد الحاصل،
وأستثير الدواخل اللواتي كنَّ شبه مغلقات،
 إلا أنني مثابرٌ في كل الأوقات،
أنتظرُ من يرتكب خطيئة الدخول،
وأعرضُ أخطاء اللوحة الفنية المتسمرة على الجدار المقابل للباب، رغم أجواء البهجة التي تسود المكان، وقطرات التسامح الحنونة جداً يزداد إرباكي،
وألوذ بركن قُصي أدُاري خيباتي،
كأسي يهرع لملاقاتي،
صبراً لقد هزمنا جولة أخرى،
مازال هناك متسع من الوقت الإضافي، هذه المرة لا تنعتهُ بالوقت الفائض، أنهُ يلزمنا لكي ننثر قبلات الورد على الطرقات التي يمر منها وحيدكَ يا قلبي،
ونغرق بصمت،
لا جديد في الراهن،
ربما يكون القادم من الأيام أبهر
ربما يكون القادم من الأيام أبلغ.

 

تعليق عبر الفيس بوك