جيهان عبد الله | السودان
(1)
لن تنطفي شمس العدالة فجرنا
أو يختفي خلف السحابة مجدنا
//
ومن الصراع نذوق ألوان العذاب
تلك الدماء تدفقت في أرضنا
//
هيا معي نبني سويآ في الوطن
نمضي معآ والنصر في صلواتنا
//
نمضي لفجر بالتسامح مشرق
ونجد فيه بالعلوم شعارنا
//
فلكم شهدنا بالبلاد تفرقآ
فرق تسد ضاعت بها أوطاننا
//
هيا نسير على خطى الإيمان
نسعى لنهج بالسلام يضمنا
//
هذي العزائم في تواصل سيرها
نمضي بها نحو التوافق بيننا
(2)
أسرج الليلَ حديثآ ذا شجونْ
يوقدُ الجمراتِ عمدآ في حصونْ
//
أيها الليل أجبْ أسئلتي
كم تبقى من تباريح السنين
//
تخفق الدقات حولي دائما
ذاك نبضُ القلب في همسٍ حزينْ
//
ظلّت الأضواءُ تهفو هاهنا
كيف كنا نتهادى في حنين
//
مذ أتينا نسرق الحبُّ هنا
وصدى أصواتنا صبحٌ مبين
//
دقت الألحان في أشجانها
ذاك عزفٌ يتهادى كل حينْ
//
كان ديواناً لأشعاري وكم
ظل حرفي يتهادى كاللجين
(3)
أسميتها بروضة الشعراء
ليعود عصر الصادحين جديدا
//
أحببتها حين استمعت لشعرها
كانت لنا بين النساء فريدا
//
إذ أنشدت والحب في كلماتها
لغة الولاء بشعرها ترديدا
//
تسعى لعصر بالوزارة مقبل
وتقول فيه قصائدآ ونشيدا
//
هل تكتبي بعد السقوط قصيدة
أو تسرعي خلف الجموع طريدا
//
فلتمسحي من دمعهم ياروضة
ولتنشدي بذكائك المعهودا
//
قولي لهم إن الرحيل مصيرهم
في ليلة لاينفع التهديدا
//
ولتنظري بين الحشود مواكب
نور على ثوراتنا سيزيدا
//
ستظل ياوطن الصمود حكاية
كل الدنا شهدت لنا تمجيدا