رسالة من ابنة البريطانية المحتجزة بالإمارات إلى حاكم دبي

دبي- الوكالات

اعتقلت "ليلاه شهرافش" في مطار دبي بعد أن سافرت مع انتها لحضور جنازة زوجها السابق.

وطالبت ابنة المرأة البريطانية التي تواجه السجن في دبي لوصفها زوجة طليقها بأنها "حصان"، عبر موقع فيسبوك، بالإفراج عنها.

وقد قبض على "ليلاه شهرافش" (55 عاما)، في مطار دبي في 10 مارس، بعد أن سافرت لحضور جنازة زوجها السابق. بعد وفاته إثر نوبة قلبية وهو في سن 51.

وكتبت ابنتها، باريس، إلى حاكم دبي، أنها لم تر والدتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقالت باريس التي تبلغ من العمر14 عامًا: "أطلب منكم التكرم، إذا سمحتم، ومن فضلكم، إعادة جواز سفر والدتي ، وتركها تعود إلى المنزل"

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تقدم الدعم لمواطنتها.

واستمر زواج شهرافش مدة 18 عاما، وفقا لمنظمة "محتجزون في دبي" Detained in Dubai الحقوقية.

وأمضى الزوجان 8 أشهر من تلك المدة في دبي، حيث كان زوجها يعمل لدى بنك HSBC" اتش اس بي سي"، قبل أن تعود شهرافش بمفردها إلى المملكة المتحدة مع ابنتها.

 

وتلقت شهرافش أوراق طلاقها في عام 2016 ، واكتشفت لاحقا أن طليقها تزوج بأخرى، حين شاهدت صورهم على موقع فيسبوك.

ونشرت تعليقين باللغة الفارسية، قالت في أحدهما: "أتمنى أن تذهب تحت الأرض أيها الأحمق، عليك اللعنة، تركتني لأجل هذا الحصان" وقالت في الاخر " لقد تزوجت حصانا أيها الأحمق".

وبموجب قوانين الجرائم الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة، يمكن سجن أو تغريم أي شخص بسبب كتابته تعليقات تتضمن تشهيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت منظمة "محتجزون في دبي" إنه ربما يحكم علي شهرافش بالسجن لمدة تصل إلى عامين أو تغريمها 50 ألف جنيه إسترليني، على الرغم من أنها كتبت هذه المنشورات أثناء وجودها في المملكة المتحدة.

وأضافت المنظمة إن زوجة طليق شهرافش الراحل، التي تعيش في دبي، كانت قد أبلغت السلطات عن تلك التعليقات

ونشرت يوم الاثنين رسالة على الإنترنت من ابنة شهرافش، إلى رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وادعت أن الشرطة صرخت على والدتها، التي كانت تبكي، و"لم يعط لها خيار" سوى التوقيع على وثيقة لم تفهمها.

وقالت باريس: "لا يمكنني أن أصف حجم الخوف الذي شعرت به، خاصة وأنه لم يمر سوى أسبوع واحد على فقدان والدي ، والان أشعر بالقلق حيال فقدان والدتي أيضًا.

وأضافت "رغم أنني شعرت بالرعب يوم وصولنا دبي، إلا أن آلامي زادت سوءًا".

وأردفت "لم أر والدتي منذ 23 يومًا، ومع كل يوم يمر، أشعر بفقدان الأمل في عودتها".

وقالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة "محتجزون في دبي"، رادها ستيرلينغ، إن صاحبة الشكوى كتبت على موقع فيسبوك أنها تفكر في سحب الدعوى احتراماً لباريس.

وكانت ستيرلينغ قالت في وقت سابق لبي بي سي إن منظمتها ووزارة الخارجية البريطانية، طلبت من صاحبة الشكوى سحب الادعاء ، لكنها رفضت.

ووفقا لستيرلينغ، فقد أفرج عن شهرافش وصودر جواز سفرها وهي تعيش حاليا في فندق.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "موظفونا يقدمون الدعم لسيدة بريطانية وعائلتها، بعد احتجازها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابعت "نحن على اتصال بالسلطات الإماراتية، فيما يتعلق بقضيتها".

تعليق عبر الفيس بوك