"جائزة الأوسكار2019 "

طالب المقبالي

muqbali@gmail.com

رغم ما تلقاه مقالاتي من رواج ومتابعة، ورغم مرور خمس سنوات على كتابة المقال الصحفي، ورغم إصداري كتاب رسائل الذي يتضمن 100 مقال، إلا أنني لم أفكر يوماً أن أدخل في مسابقة بأحد مقالاتي، وذلك لسبب واحد؛ وهو أنّ مقالاتي وجدت لتكون رسائل تحمل صوت ونبض المواطن وتنقل معاناته ومطالبه إلى الجهات المعنية.

لم يكن الهدف مصلحة شخصيّة أو اكتساب شهرة أو مطيّة توصلني إلى غايات أخرى كما كان يظن البعض بأنّ الغاية من كتاباتي هو نيل ثقة الناس لكسب أصواتهم من الترشّح لعضوية مجلس الشورى.

فعندما تمّ الإعلان عن فتح باب الترشّح لعضوية مجلس الشورى توافد عليَّ الناس لحثي على الترشح وبدأت الشائعات تنتشر برغبتي في الترشّح، إلا أنني حسمت الأمر لوأد تلك الشائعات في مهدها من خلال تغريدة نشرتها عبر تويتر أكّدت فيها عدم رغبتي في الترشّح، وأنني سأخدم بلادي من خلال قلمي، فهذه التغريدة كانت كفيلة بتوقف الاتصالات ومطالبتي بالترشّح.

لم أسمع من قبل عن هذه المسابقة حتى تواصل معي الدكتور سلطان اليحيائي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ليحثني على المشاركة بصورة خبرية أو بأي موضوع من مواضيع المسابقة.

فبعد الاطلاع على عناصر المسابقة تقدمت بتقرير صحفي عن البيت الغربي أعددته لوكالة الأنباء العمانية، فانتظرت أياماً حتى يتم الرد عليّ، فلم يصلني أي رد، ربما لعدم اكتمال المستندات المطلوبة.

تقدّمت مرة أخرى بمقال صحفي عن ذات الموضوع وهو البيت الغربي، ولكن هذه المرة في صورة مقال، فلم يطل انتظاري كثيراً حتى تلقيت رداً بالموافقة على قبول مقالي ضمن المسابقة.

لم تكن المنافسة سهلة فهناك مقالات قوية، وكتاب لهم صيتهم في الوطن العربي، إلا أنني قبلت التحدي وكان يحدوني الأمل في تحقيق الفوز من خلال التصويت كوني أمتلك قاعدة واسعة من المتابعين والقراء، حيث تتصدر مقالاتي قائمة المقالات الأكثر قراءة من خلال موقع جريدة الرؤية.

لقد عُرضت مشاركتي كآخر المشاركات وكان بعض المتسابقين قد تقدموني بقرابة الألف صوت، إلا أنّ ذلك لم يثنيني عن عزمي لخوض هذه المنافسة، فقمت بنشر مقالي عبر مجموعات الواتساب وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي قام فيه معارفي بنشر المقال عبر مجموعاتهم ومعارفهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

لقد بدأت الأصوات تتعالى من كل حدب وصوب، وقد تقدمت على آخر المتسابقين الأقل أصواتاً في نفس اليوم، كما تقدمت على المتسابق الثاني، وفي اليوم التالي تقدمت على المتسابق الثالث والرابع، وكل يوم تزداد أصواتي ولله الحمد.

فكلما زادت أصواتي وكلما تقدّمت خطوة ارتفعت وتيرة الضغط والرغبة في المنافسة حتى أصبحت ثالث المتسابقين.

فبعد أيام تقدمت إلى المركز الثاني، وقبل انتهاء المسابقة بخمسة أيام تقدّمت إلى المركز الأول.

هنا أحسست بالضغط الكبير في ظل تقدم المتسابق الثالث إلى المركز الثاني وقلّص الفارق بيني وبينه من ثمانمائة صوت أو يزيد إلى 250 صوتا، فكانت المنافسة بيني وبينه سجالا؛ حتى أغلق باب التصويت بهذا الفارق من الأصوات.

فهنا أنجزت المهمة الأكبر وهي الأصوات، بينما تبقى جزء من التقييم بيد لجنة التقييم التي حسمت الأمر مناصفة بيني وبين منافسي الذي كنت أتقدمه بالعديد من الأصوات.

وبهذا التتويج فقد دونت اسمي في هذه المسابقة في أول مشاركة لي على الإطلاق، فكانت العزيمة والإرادة سلاحي، وكانت أصوات المحبين والمخلصين هي الأداة التي تبوأت من خلالها هذه المكانة فسجلت اسمي مع الكبار من الصحفيين والكتاب.

فالشكر أولاً للدكتور سلطان اليحيائي الذي أرشدني إلى هذه المسابقة التي لم أسمع عنها من قبل، وشكراً للمخلصين الأوفياء من الأصدقاء والمعارف الذين تداولوا رابط المسابقة ونشروه لدى معارفهم مصحوباً بالدعاء والتضرع إلى الله العلي القدير أن يوفقني في هذه المسابقة وأن أحقق الإنجاز، فبمشيئة الله تحققت الأمنية وتحقق الإنجاز.

وكانت السلطنة قد حصدت سبع جوائز في مجالات مختلفة في أوسكار الإعلام السياحي العربي في دورتها الحادية عشرة، وذلك خلال إعلان المركز العربي للإعلام السياحي أسماء الفائزين على هامش مشاركته في معرض برلين للسياحة (ITB) بألمانيا.

وتمثلت الجوائز في جائزة القلم الذهبي للتميز الصحفي في المجال السياحي للزميل محمد السيفي رئيس قسم الاقتصاد بوكالة الأنباء العمانية.

وجائزة أفضل تقديم إذاعي لبرنامج سياحي عربي للزميلة المذيعة أمل بن طالب الجهورية من إذاعة الشبيبة أف أم.

وجائزة أفضل تحقيق صحفي للصحفية الزميلة منى الخروصي من جريدة الوطن عن تحقيق (المزاحيط الأثرية في الرستاق).

وجائزة أفضل حوار صحفي سياحي عن موضوع (أولويات التطوير وفق الخطط) للزميل الصحفي حمود المحرزي رئيس قسم الاقتصاد بجريدة عمان.

وهناك جوائز أخرى حصلت عليها السلطنة كجائزة أفضل موقع إلكتروني عربي ضمن فئة جوائز الإعلام السياحي التواصلي (السوشيال ميديا) لموقع جودوبا المتخصص في السفر والسياحة لصاحبه رعد بن خليفة العبري، كما فاز مُنتجع روتانا صلالة بجائزة أفضل فندق عربي ملائم للأسرة العربية.