أكد استقلالية السياسة الخارجية للسلطنة

بن علوي: عُمان لا تنحاز إلا للحق.. ونواصل جهود إحلال السلام بالمنطقة

الرؤية - خاص

أكَّد مَعَالي يُوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أنَّ السلطنة لا تنحاز إلا للحق، مُشدِّدا على استقلالية السياسة الخارجية للسلطنة القائمة في جوهرها على الحياد الإيجابي.

وقال إنَّ السلطنة تبذل جهودا حثيثة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، لافتا إلى ما تقوم به الدبلوماسية العُمانية من مساعٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكر بن علوي -في حوار خاص مع تليفزيون دويتشه فيله الألماني الناطق بالعربية- أنَّ السلطنة تَعتبِر منذ فترة أنَّ إسرائيل هي إحدى دول الشرق الأوسط، مضيفا: ".. وإن كانت إسرائيل في الوقت الحاضر لا تعطي هذا الأمر شيئا من الاهتمام". واستدرك معاليه قائلا: "لكن أعتقد أن إسرائيل ربما تتخوَّف من التبعات التي سوف تتحملها إذا أقرت بأنَّها دولة من دول الشرق الأوسط". وأدلى معاليه بهذا الحوار المتلفَز على هامش ترؤسه لوفد السلطنة في مؤتمر الأمن بميونخ. وأضاف بن علوي أن السلطنة استطاعت أن تحدِّد بعض التوجهات والقواعد لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا أنَّ السلطنة تدرك أن مسألة إقرار السلام بين فلسطين وإسرائيل "من المسائل الحساسة جدا".

وجدَّد بن علوي التأكيد على أن عمان ليست وسيطا، قائلا: "لكننا ميسرون لكثير من الأشياء التي تجعل الوسطاء والأطراف المتخاصمة ربما في ظروف أسهل.. والسلطنة دائما في سياستها الخارجية لا تنحاز إلا للحق".

وفيما يخصُّ الخلاف السياسي الخليجي الذي ما زال قائما، قال بن علوي: إنَّ السلطنة تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع جهات أخرى، معربا عن أمله في انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية.

وتطرق معاليه إلى الأزمة اليمنية، وقال إنَّ اليمن يعاني أشد المعاناة على جميع المستويات، وأن الشعب اليمني محاصر بالمجاعة والأمراض، مشددا على أنَّ الأزمة اليمينة لا يمكن حلَّها بجهود فردية؛ إذ إنَّ الوضع في اليمن يتطلب تعاونَ جميع الجهات على المستوى الدولي والإقليمي؛ من أجل الحفاظ على الشعب اليمني من المآسي التي تحاصره.

تعليق عبر الفيس بوك