انتقادات لغياب الشفافية بعملية الاختيار .. وتحقيق آمال الجماهير "عنصر الحسم"

تحديات في انتظار المدير الفني الجديد لـ"اتحاد القدم".. ومنتخبات المراحل السنية "الأكثر تعقيدا"

الرؤية - وليد الخفيف

باشر مدير فني جديد للاتحاد العُماني لكرة القدم عمله، غير أن الاتحاد لم يُعلن رسميًا عن الأمر في وسائل الإعلام، أو عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

والمدير الفني الجديد- الذي لم يُنشر اسمه ولا معلومات عنه إلى الآن- جاء خلفاً للمصري فتحي نصير. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن المدير الفني الجديد، إلا أنَّ آمال الشارع الرياضي معلقة على ما قد يطرحه من أفكار لتطوير أداء اللعبة الشعبية الأولى في السلطنة. ويأمل محللون أن يستفيد المدير الفني الجديد من التجربة القطرية التي توجت بحصد لقب آسيا لأول مرة في تاريخها، بفضل التخطيط الصحيح والاعتماد على الخبرات والكفاءات المتخصصة.

ولم يجدد الاتحاد عقد المدير الفني السابق فتحي نصير الذي رحل قبل عام، وسبق ذلك فسخ التعاقد مع أحمد البلوشي أحد الكوادر الوطنية من أصحاب الخبرات في عالم كرة القدم، وسبق له تولي هذا الملف مرتين.

وأكد المصري فتحي نصير- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنه وضع خلال فترة عمله القصيرة استراتيجية عمل عامة لتطوير كرة القدم العمانية، انبثقت منها خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة الأمد معززة بسبل وأدوات تنفيذها، ومرتكزة على برامج زمنية دقيقة تتفق مع الإمكانات المادية والبشرية المتاحة غير أن مجلس الإدارة لم ينظر لها فظلت حبيسة الأدراج، على حد قوله.

وعبر فتحي- الذي شغل سابقا أيضا منصب المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم- عن عدم رضاه عن آلية إدارة عدد من الملفات خلال فترة تواجده بالاتحاد العماني، ومنها إدارة شؤون المسابقات الداخلية وغيرها، وقال: "الدواء متوفر بأدراج اتحاد الكرة إذا أراد العلاج وإحداث التطور المنشود".

وانتقد مُراقبون عدم قيام الاتحاد بتطوير قطاع كرة القدم وتحقيق تطلعات الجماهير التي تأمل أن تشاهد المنتخب الوطني على منصات التتويج القارية والعالمية. وكانت انتقادات سابقة قد طالبت جيم سيلبي المدير الفني الأسبق للاتحاد الذي تم التعاقد معه لما يقارب أربع سنوات، إذ شهدت فترة إدارته حل مدارس كرة القدم وحل منتخب البراعم، فتراجعت مخرجات منتخبات المراحل السنية في عهده لمستويات دنيا.

ويعول الوسط الرياضي العماني آمالا عريضة على المدير الفني الجديد لتحقيق ما تصبو إليه الكرة العمانية في السنوات المقبلة.

ويعد تطوير لاعبي المراحل السينة أبرز الملفات التي تُختبر فيها إمكانات المدير الفني الجديد، منها إعادة النظر في المسابقات، والتعاون مع الأندية لإعادة هيكلة بعض الجوانب، والاتفاق مع أندية أوروبية لتولي مسؤولية بناء المحترفين في المراحل السنية.

ويعد الارتقاء بالعمر التدريبي وتوحيد منهجية البناء الكروي من أبرز الأولويات التي تنتظر المدير الفني الجديد، الأمر الذي قد يتطلب فتح مراكز النخبة في المحافظات. ومن بين الجوانب التي يرى الخبراء ضرورة أن يستهدفها المدير الفني الجديد آلية اختيار الكادر التدريبي والاتفاق على منهجية واحدة لتحقيق النجاح.

تعليق عبر الفيس بوك