البيان الختامي لمنتدى عمان للموارد البشرية

البيان الختامي لمنتدى عمان للموارد البشرية

انعقدت أمس الأربعاء الموافق 30 يناير 2019 الدورة الثانية من منتدى عمان للموراد البشرية تحت عنوان "الإنتاجية.. مسؤوليات وإجراءات لازمة"، وسط حضور كبير من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، وبمشاركة من الخبراء والمتخصصين في قطاع الموارد البشرية، لبحث محاور المنتدى والتي ترتكز أساسا على قضايا الإنتاجية وتطوير الأداء الوظيفي في المؤسسات.

إنّ المشاركين في المنتدى ليؤكدون ابتداءً على الدور الرائد والمحوري لوزارة الخدمة المدنية في إدارة عملية تطوير الكوادر البشرية في القطاع الحكومي، وتأهيلها تأهيلا متقدما، وتقديم مختلف الحوافز التي تساعد منتسبي قطاع الخدمة المدنية في الدولة على تطوير الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية.

إنّ منتدى عمان للموراد البشرية في دورته الثانية، استهدف وضع تصور شامل لآليات زيادة الإنتاجية من خلال الدعوة إلى وضع معايير ومؤشرات لقياس الإنتاجية، بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى إطلاق مؤشر وطني لقياس الإنتاجية في المؤسسات العامة والخاصة، وفق آلية تضمن الحيادية والنزاهة والدقة، يتم فيها توظيف التقنيات الحديثة القائمة على مخرجات الثورة الصناعية الرابعة.

ويوصي المنتدى بوضع استراتيجية شاملة لتنمية الموارد البشرية، والاتفاق على جهة موحدة معنية بتطوير الكوادر الوطنية من ناحية الإشراف والتخطيط والتنفيذ، لضمان توحيد الجهود في القطاعين العام والخاص.

ويرى المشاركون أنّ من شأن طرح دبلومات مهنية موجهة مرتبطة بنماذج عالمية أن يعزز أداء واحترافية الكادر البشري.

ويؤكد المشاركون في المنتدى ضرورة الاستفادة من الزخم المصاحب للمؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية "عمان 2040"، من خلال تضمين خطط التنمية المستقبلية، الآليات الكفيلة بتعزيز الإنتاجية وتحفيز الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص.

وإذ ينادي المشاركون في المنتدى بضرورة اعتماد المؤهلات المهنية أساسًا لتطوير المهارات بما ينعكس بصورة إيجابية على تعزيز الإنتاجية، وتطوير الأداء الوظيفي.

ويطالب المنتدى باعتماد معايير متخصصة لقياس السمات الشخصية عبر تحليلها وفق الأنظمة المعتمدة عالميا، وتوظيف نتائج ذلك في تحديد الوظيفة الأنسب للكادر البشري، انطلاقا من معايير مهنية وعلمية موثقة ومؤتمتة ومحايدة دون تدخل بشري.

ويوصي المشاركون في المنتدى بضرورة حسن استثمار التقنيات الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، لاسيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير برمجيات تسهم في تطوير عملية إدارة الموارد البشرية وتطويرها وفق أسس ومعايير واضحة.

ويأمل المنتدى أن تقوم مختلف المؤسسات العامة والخاصة بالاستثمار في التقنيات الداعمة لتطوير الموارد البشرية، وأتمتة الوظائف للقضاء على العمالة محدودة المهارات، بما يكفُل إفساح المجال للشباب العماني المؤهل والمتدرب على أعلى مستوى.

إننا في الدورة الثانية لمنتدى عمان للموارد البشرية نناشد المؤسسات كذلك بمواكبة المتغيرات الحاصلة في أدوات ووسائل إدارة الموارد البشرية وتعزيز إنتاجيتهم، وتطبيق أحدث الدراسات والنظريات في مجال تحفيز الأداء وتطوير العمل.

ويطالب المشاركون في المنتدى بضرورة تبني منظومة محددة لإدارة الأداء المؤسسي، مع الاسترشاد بالنموذج الأوروبي كأحد أبرز النماذج في تقييم الأداء.

وإذ يأمل المشاركون في المنتدى أيضا بسن تشريعات داعمة لجهود قياس الإنتاجية عبر مؤسسات الدولة المنتخبة والمعنية بتشريع القوانين.

ويؤكد المنتدى أهميّة إدارة المواهب واكتشافها داخل المؤسسات، والسعي الحثيث لإحلال الكوادر العمانية المؤهلة محل القيادات غير العمانية في المؤسسات، من خلال تنظيم عملية نقل المعرفة والخبرات من الوافدين إلى المواطنين، والعمل على غرس قيم العمل والإنتاج والحرص على التطوير بنفوس الكوادر الوطنية.

ويدعو المشاركون في المنتدى إلى ضرورة أن تواكب التشريعات الخاصة بتطوير الكوادر البشرية الطموحات والتطلعات المجتمعية.

إننا في ختام هذا المنتدى ندعو لتأسيس قيادات قادرة وممكنة في مختلف قطاعات العمل، تتميز بالقدرة على تحفيز مرؤوسيهم، مع التأكيد على أنّ البيئة المحفزة تساعد على زيادة الإنتاجية وتعظيم الإبداع وتحقيق السعادة الوظيفية.

تعليق عبر الفيس بوك