قرار حكومي إماراتي حول المواجهة الحاسمة بين "الأبيض" و"العنابي"

 

 

ساعات قليلة وتنطلق المباراة الحاسمة بين منتخبي قطر والإمارات على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، في نصف نهائي كأس آسيا 2019 في كرة القدم.

وسيقطع الفائز تذكرة عبوره الى نهائي سيكون الأول لقطر في تاريخها والثاني للإمارات بعد 1996 على أرضها أيضاً.

وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم في الإمارات، قرارا مهما على هامش المباراة.

وقررت الوزارة تقليص ساعات الدوام المدرسي للطلبة، اليوم الثلاثاء، على أن ينتهي قبل موعده الرسمي بساعتين ليتنسى للطلاب مساندة المنتخب الإمارتي، وحضور المباراة.

وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في تويتر إن القرار جاء دعماً للمنتخب الوطني، وتشجيعا له لتحقيق المزيد من النتائج المشرفة، في بطولة كأس آسيا.

وتشارك قطر في النهائيات من دون جماهيرها، في ظل الأزمة الخليجية بين الدوحة والرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة.

وتتزامن المباراة مع تصاعد الأداء الإماراتي في البطولة، فبعد بداية مخيبة من حيث المستوى ومقبولة من حيث النتائج، إذ تصدر الأبيض مجموعته أمام تايلاند والبحرين والهند، قدّم علي مبخوت ورفاقه أداء شجاعا في ربع النهائي وأقصوا أوستراليا، حاملة اللقب، بهدف نظيف.

انتصار شهد عودة الجماهير الإماراتية عن اعتكافها، فملأت مدرجات استاد هزاع بن زايد في العين، وستكون حاضرة بقوة اليوم في أبوظبي في ملعب محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، الذي حضر مباراة قرغيزستان في دور الـ16 لمؤازرة فريقه.

ولضمان امتلاء مدرجات الملعب، البالغة سعتها نحو 40 ألف متفرج، اشترى مجلس أبو ظبي الرياضي جميع التذاكر المتبقية للمباراة ومنحها لجماهيره التي وقفت الاحد في طوابير للحصول عليها.

وفي ظل التراشق الإعلامي الصاخب بين الجماهير الإماراتية والقطرية في وسائل التواصل الاجتماعي، غرّدت شرطة أبوظبي بدعوة "الجمهور إلى التحلي بالأخلاق الرياضية والتشجيع بأسلوب حضاري داخل وخارج الملعب، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن التغريد السلبي، متمنين للجميع الاستمتاع بمشاهدة المباراة".

فنياً، يبدو المنتخب القطري في أفضل حالاته ويعول مدربه الإسباني فليكس سانشيز على لاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف، صاحب 5 تمريرات حاسمة، ومتصدر ترتيب هدافي البطولة المعز علي (7)، الذي يحتاج لهدف كي يعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في نسخة واحدة (1996). لكن المهاجم البالغ 22 عاما فشل بهز الشباك في آخر مباراتين ضد العراق وكوريا الجنوبية.

واللافت أن مسجلي هدفي الفوز في آخر مباراتين، المدافع العراقي الأصل بسّام الراوي ولاعب الوسط عبد العزيز حاتم سيغيبان عن المواجهة بسبب الايقاف، فيما يعود الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، ولاعب الوسط الدفاعي عاصم مادبو لانتهاء ايقافهما.

 

وقال ظهير أيمن المنتخب بدرو كوريا لوكالة "فرانس برس": "لا أحد مرشحا، لانه نصف النهائي والجميع يريد الفوز في هذه المباراة. كلنا في مزاج جيد وثقة لخوض المباراة ونرغب بالفوز".

وتابع اللاعب البرتغالي الجذور: "من الصعب التأقلم مع غياب لاعبَين مميزَين لكن مجموعتنا تضم لاعبين ذات نوعية عالية. وفي ما يخصني بمقدوري التأقلم واللعب في الهجوم او الدفاع".

وعن أهمية "الدربي" مع الإمارات، قال "الجميع يعرف أن الفوز في هذه المباراة مهم جداً لمتابعة المشوار كي نحرز اللقب".

وفي الجهة الإماراتية، يعول "الأبيض" على هدافه علي مبخوت صاحب هدف التأهل ضد أوستراليا، ليرفع رصيده الى تسعة أهداف بعد تتويجه بلقب هداف نسخة 2015، ويصبح أفضل هداف عربي في المسابقة وراء الأيراني علي دائي (14) والياباني ناوهيرو تاكاهارا (10).

وشدد مدرب الإمارات الإيطالي ألبرتو زكيروني، المتوّج مع اليابان بلقب 2011 على أهمية التركيز لتخطي قطر: "لدي ثقة بتجاوز قطر بالتركيز العالي والاداء الجيد".

وتابع في مؤتمر صحفي: "كل المنتخبات تعاني الآن من ضيق الوقت لاسترجاع اللياقة. الاحصائيات تدل على قوة منتخب قطر وتماسكه نظرا للفترة الطويلة التي يلعبون فيها مع بعضهم البعض".

وعانت الإمارات كثيرا مع الإصابات، فإلى نجمها الأول عمر عبد الرحمن "عموري"، الذي تعرض لاصابة قوية بركبته أبعدته عن كامل البطولة، دفعت ثمنا إضافيا في النهائيات الحالية، إذ سيغيب محمد أحمد لاصابة في الركبة وخلفان مبارك الموجود في ألمانيا للخضوع لجراحة.

وفازت الإمارات في آخر ثلاث مباريات على قطر، أبرزها في الدور الأول من كأس آسيا عندما سجل مبخوت وأحمد خليل ثنائية منحت الإمارات فوزا كبيرا 4-1. في المقابل، يعود آخر فوز قطري في مسابقة رسمية إلى 2001 في تصفيات كأس العالم.

 

تعليق عبر الفيس بوك