الاحتفال بتخريج 1883 في الدفعة الأولى من المركز

وزير الديوان: "التخصصي للتدريب المهني للمعلمين" يؤسس جيلًا محملًا بالعلم والمعرفة والمواطنة الحقيقية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

  • خالد بن هلال: الاهتمام بالمعلم يأتي على رأس أولويات الحكومة
  • الشيبانية: برامج المركز تم تصميمها بالتعاون مع جامعات رائدة على مستوى العالم

 

الرؤية – محمد قنات

أكد معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس التعليم أنَّ المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين التابع لوزارة التربية والتعليم يؤسس جيلاً قادمًا محملاً بالعلم والمعرفة والمواطنة الحقيقية داعياً لتواصل البرامج التي يقدمها المركز الذي سيحظى بالدعم من مجلس التعليم.

جاء ذلك أثناء رعاية معاليه لحفل تخريج الدفعة الأولى من المتدربين في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، بحضور أصحاب السُّمو، وأصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، حيث تم تخريج 1883 خريجاً وخريجة في عدد من التخصصات، وأشار معاليه إلى  أنَّ هذا الحفل يأتي في إطار الجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم وبدعم من مجلس التعليم بهدف الاهتمام والرعاية بالمعلم العماني وهو محور العملية التعليمية.

وأضاف أنَّ الاهتمام بالمعلم يأتي على رأس أولويات الحكومة وأن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني تأتي في إطار الصقل والاهتمام والرعاية والتقدير للمعلم العماني.

 وهنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها الخريجين الذين أنهوا برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بنجاح على ما حققوه من إنجاز مشرف سيُسهم في رفع مستوى الأداء بالمدارس، وقالت إن التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- بإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومضاعفة موازنة الإنماء المهني جاءت منسجمة مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، ومكنت الوزارة من إيجاد مرجعية تدريبية، ومنبر لتبادل الآراء والخبرات، بهدف تعزيز مكانة المعلم، وإيلائه الاهتمام المناسب للدور الذي يقوم به في المجتمع، وصقل مهاراته الأكاديمية والتخصصية والمهنية، وإثرائه ببرامج تدريبية تتفق مع ما تتطلبه مهنة التعليم في القرن الحادي والعشرين من كفايات تتماشى مع سياسات العمل التربوي في السلطنة وفق معايير ومؤشرات أداء ودراسات بحثية.

وأضافت أن برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تم تصميمها بالتعاون مع جامعات رائدة على مستوى العالم بمشاركة كوادر عمانية متخصصة بهدف إعداد نخبة من التربويين يعتزون بانتمائهم لمهنة التعليم، ويتصفون بمهارات عالية ودافعية تمكنهم من قيادة عجلة التطوير في مجتمعاتهم المدرسية، واستدركت، هذه البرامج مؤهلة لتكون أحد المتطلبات الأساسية للحصول على ترخيص مزاولة مهنة التدريس وتجديده خلال المرحلة القادمة؛ لتحقيق ما يضطلع به التعليم من أهداف وغايات، وتنفيذًا لما أقره مجلس التعليم الموقر حول اعتماد وثيقة الإطار الوطني العماني لمهنة التعليم.

وأوضحت أن الوزارة تتطلع إلى جعل المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين مركز تميز وإشعاع على مستوى المنطقة في تدريب المعلمين وتأهيلهم، وإجراء البحوث التربوية أسوة بنظرائه من المراكز التدريبية في العديد من الدول المتقدمة، حيث نشهد اليوم تخريج 1883 خريجاً وخريجة من منتسبي المركز التخصصي الذين نعدهم شركاء حقيقيين لترجمة رؤية المركز ورسالته التربوية في إعداد أجيال متعلمة تشارك في عملية التنمية، وتتعامل مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية بكل كفاءة واقتدار. 

وتابعت معاليها مخاطبة الخريجين: "إننا واثقون من أنكم قادرون على ترجمة ما اكتسبتموه من معارف ومهارات في رفع كفاءة مخرجات النظام التعليمي، وتلبية احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل من الكوادر البشرية المتخصصة، وفي إحداث التغيير والتحول المنشود بما يتماشى مع تطلعات مستقبل هذا الوطن العزيز ومسيرته التنموية".

ومن جانبها قالت تحية بنت محمد التوبية في كلمة المركز:"لقد واجهنا جميعًا الكثير من التحديات، أخطأنا فأعدنا تعديل المسار، ولم نتوقف لأن هناك هدفاً نبيلا نحمله قنديلا يضيء مسيرة عملنا، الهدف الذي نقتبسه من قول قائد حكيم استشرف المستقبل وقالها قبل ثمانية وأربعين عامًا " كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة، وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنُعيد ماضينا مرة أخرى".

وتابعت :"نحن نحمل على عاتقنا الكثير، ومهما اتّسع العالم من حولنا يبقى الإنسان هو قاعدة البناء، به تقام الحضارات وترتفع الأوطان، حيث كانت تجربة تدريب الخريجين في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ذات طابع مهني احترافي مميز".

وقال علي بن سيف الغافري في كلمة الخريجين: إن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تفضل بالرعاية الكريمة في جعل التعليم من أولويات النهضة المباركة، باعتباره ركيزة أساسية من مرتكزات الدولة العصرية في مختلف مجالات الحياة، ومتطلباً مهماً لبناء جيل مسلح بالوعي والمعرفة والقدرات المؤهلة للعمل النافع، ودعم مسيرة البناء والعطاء، ليعم الخير والرخاء لأبناء عمان، ومن هذا المنطلق، فقد سعت وزارة التربية والتعليم إلى ترجمة تلك التوجيهات السامية لتكون واقعاً ملموساً في مدارس السلطنة، فها هو المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يعد انطلاقةً حقيقيةً لإحداث التغيير المنشود في العملية التربوية، باعتباره صرحاً تدريبياً مستداماً نحو الارتقاء بجودة التعليم، وتحسين الأنظمة التعليمية بمختلف عناصرها".

وتابع :"لقد كانت تجربة التدريب في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تجربةً منهجية حديثة تختلف عن برامج التدريب الأخرى، حيث يتلقى المتدرب تدريباً متكاملاً من خلال مكونات تدريبية مختلفة، يخضع من خلالها المتدرب للتدريب على تصميم وتجربة أساليب التعليم الحديثة، كما يتلقى تدريباً عن بعد عبر منصة التعلم الإلكتروني، التي تمكنه من استخدام المنتديات للحوارات المهنية، ولتحقيق التفاعل والتعاون يكمل المشاركون أعمالهم من خلال التعلم في بيئة العمل، لتحقيق المواءمة وتكييف الأساليب التعليمية للبيئة المحلية، فأصبح المتدرب قادراً على ترجمة تلك الخبرات إلى ممارسات تعليمية تستند إلى معايير مهنية عالمية، اتضح أثرها في تطوير مستمر في تعلم الطلبة، وتحقيق مجتمعات تعليمية مهنية في كافة مدارس السلطنة".

ويهدف المركز إلى تطوير المعايير المهنية وتطوير الجودة المنهجية المستخدمة في العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية والتأكيد على الدقة والاتساق في توظيف معلومات التقييم والمساهمة في إعداد نخبة من المعلمين يتمتعون بالدافعية والالتزام وضمان مساهمة المعلمين في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية وبناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية لتعزيز المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير. 

 


 

 

تعليق عبر الفيس بوك