علي بن بدر البوسعيدي
من الظواهر والسلوكيات الإيجابية التي نُلاحظها ويجدر الاهتمام والإشادة بها، هذه الفعاليات التي تجمع الموظفين في كيان ما، سواء وزارة أو هيئة أو شركة وما شابه، وذلك خارج نطاق الوظيفة وبعيداً عن جدران المكاتب والقاعات من أجل العمل على زيادة التواصل والترابط بين الموظفين بمختلف فئاتهم ودرجاتهم، وتعميق أواصر الأخوة حيث تكون في الجلسات خارج نطاق العمل أريحية يتناقش فيها الموظفون حول أمور الحياة العامة بعيدًا عن العمل، من هنا فإننا نرفع لهم القبعات كما يقال ونرجو أن يتم تطبيق هذا السلوك الناجح في مختلف الوزارات والهيئات والشركات في القطاع الحكومي والخاص، فهذا كله يرجع لصالح العمل دون أدنى شك، خاصة وأن المسؤول هنا يواصل العمل مع موظفيه بكل شفافية وجد واجتهاد دون منغصات، فالمؤسسات الناجحة هي التي توائم بين الجانبين العملي والترفيهي للموظفين حرصًا على تشجيعهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات وأداء.
وتكتسب تلك الفعاليات الإيجابية أهمية أكبر بمُشاركة المجتمع الصغير المحيط بكل موظف وأسرته وأبنائه ومن النماذج الناجحة التي نراها في الكثير من المؤسسات أنَّ هناك مسابقات ثقافية وفنية مختلفة تقام ومباريات وألعاب رياضية لخلق جو التنافس الجميل الذي من شأنه أن يُعمق العلاقات بين الجميع، ويزيد من الألفة والمحبة والتفاهم بينهم، كما يقدم الكثير من الفوائد للأبناء المشاركين الذي يندمجون مع أقرانهم ويستفيدون من تلك الفعاليات المختلفة، والتي ترسم البسمة على وجوههم وتبهج قلوبهم.
كذلك فإنَّ تلك المناسبات تعد فرصة لإبراز المواهب والإبداعات من كافة الفئات العمرية للموظفين وعائلاتهم، سواء في المسابقات الترفيهية أو الثقافية أو الرياضية والعروض الفنية والمهارية المختلفة.
كذلك هناك بعض المؤسسات والشركات تنظم بطولات ومسابقات رياضية للموظفين وأسرهم بهدف تعزيز الارتباط الوظيفي ومشاركة الموظفين في النشاط البدني تأكيداً على أهمية الرياضة ودورها في تعزيز الإنتاجية، ولتعزيز الارتباط الوظيفي بين الموظفين، وهو أمر محمود ونموذج يجب أن يطبق في مختلف المؤسسات، للتأكيد على أهمية الرياضة من ناحية ولتعميق العلاقات بين الموظفين.