الإعداد لطرح 6 مربعات جديدة في 2019

السلطنة توقع اتفاقيتين لاستكشاف النفط باستثمارات تفوق 65 مليون دولار مع "أوكسيدنتال" و"أوسيب"

...
...

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

وقَّع مَعَالي الدكتور مُحمَّد بن حَمد الرمحي وزير النفط والغاز، أمس، اتفاقيتيْن لاستكشاف النفط والغاز في منطقتيْ الامتياز رقم 51 و65، بكُلفَة استثمارية تفوق 65 مليون دولار. وتمَّ توقيع الاتفاقية الأولى بين الوزارة وشركة "أوكسيدنتال عُمان" للتنقيب في منطقة الامتياز رقم 51، والبالغ مساحتها 10133 كيلومترا مربعا، فيما وقَّعت الاتفاقية الثانية بين الوزارة وشركتي "أوكسيدنتال عُمان" والنفط العُمانية للاستكشاف والإنتاج "أوسيب" للتنقيب في منطقة الامتياز رقم 65، والبالغ مساحتها 1230 كيلومترا مربعا.

وتنصُّ الاتفاقيتان على التزام الشركات -خلال فترة توقيع العقود- بتنفيذ المسوحات الزلزالية، وإجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وحفر عدد من الآبار الاستكشافية. ووقَّع الاتفاقيتين من جانب الوزارة معالي الدكتور مُحمَّد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، فيما وقَّعها من جانب الشركتين ستيف كيلي الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان، وجون مالكوم الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج.

وأعربت وزارة النفط والغاز عن أملها في أنْ تكلَّل جُهود هذه الشركات بالنجاح في اكتشاف حقول بترولية جديدة تُسهم في زيادة الاحتياطي البترولي ورفع معدلات الإنتاج في السلطنة.

وقال الدكتور سلمان بن محمد الشحي مدير عام الاستثمارات البترولية بوزارة النفط والغاز: إنَّ توقيع الاتفاقيتين يمنح حق الامتياز للشركتيْن القيام بأعمال استكشافية؛ سعيًا لمعرفة مدى وجود النفط والغاز في المربعين؛ حيث تلزم الاتفاقية في المربع الأول رقم 65 -والواقع في محافظة الظاهرة- الشركة باستثمار 32 مليون دولار أمريكي في المربع، لعمل مسوحات زلزالية وتحاليل المسوحات الموجودة، وحفر 9 آبار على مرحلتين؛ المرحلة الأولى: لمدة 3 سنوات، وتتبعها المرحلة الثانية: لمدة 3 سنوات أخرى، ستشمل حفر 5 آبار إضافية من قبل شركتيْ "أوكسيدنتال عُمان" والنفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، إضافة لاستثمار حوالي 12 مليون دولار أمريكي إضافية.

وأضاف الشحي أن الاتفاقية الثانية في المربع 51، والذي يقع بين محافظتيْ شمال الشرقية والداخلية؛ حيث ستستثمر شركة أوكسيدنتال عُمان حوالي 14 مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية، وتتبعها مرحلة ثانية -مدة كل مرحلة 3 سنوات- بعمل مسوحات زلزالية وثلاثية الأبعاد، وحفر 3 آبار في المرحلة الأولى، وبئرين في المرحلة الثانية.

وحول ما إذا كان الاستكشاف يستهدف النفط أم الغاز، أعرب مدير عام الاستثمارات البترولية بوزارة النفط والغاز عن أمله في أنْ تكون موجودات هذيْن المربعين تحوي نفطا وغازا معًا، موضحا أن مربع 65 يميل إلى موجودات نفطية ومربع 51 يميل إلى موجودات غازية. وأشار الشحي إلى أن الوزارة طرحت هذا العام عددا من المربعات، وشهد الطرح إقبالًا كبيرًا من عدة شركات محلية وعالمية العاملة في مجالي النفط والغاز، وتوصلت إلى اتفاق في هذه المربعات من ضمنها هذان المربعان، موضحًا أنه سيجري توقيع منح حق الامتياز في مربع آخر خلال شهر يناير المقبل، وكشف أن الوزارة تستعد لطرح 6 مربعات أخرى للتنقيب والاستكشاف خلال العام 2019.

وفي ردِّه على سؤال لـ"الرؤية" حول حجم الاحتياطيات، وما إذا كان هناك توجُّه لاستكشاف مخزون دون استخراجه؟ قال الشحي: إنَّ مسألة المخزون والاحتياطيات تعتمدُ على تقييمات تقنية ودراسات علمية تأخذ في الاعتبار إمكانية وجود تقنيات مستقبلية يُمكن عبرها استخراج المخزون بشكل مُجدٍ اقتصاديا، وأوضح أن استكشاف النفط والغاز في منطقة ما ليس بالضرورة يستتبعه استخراج؛ لأن عملية الاستخراج تعتمد على إمكانية إنتاج النفط أو الغاز من باطن الأرض، ومدى العمق الموجود فيه، واتساع رقعة وجود أي منهما.

من جانبه، أكَّد جون مالكوم الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للاستكشاف والإنتاج، أنَّ الاتفاقية التي وقعتها الشركة للمشاركة في أعمال الاستكشاف مع شركة أوكسيدنتال في المربع 65 على جانب كبير من الأهمية، مشيرا إلى أن الشركة أجرت من قبل دراسات على المنطقة، وأن الآمال مبشرة بوجود مخزون في المربع. وأكد أن أعمال الشركة تسير بطريقة جيدة جدا، وتعمل الشركة بالشراكة مع عدد من الشركات العالمية في عدد من الحقول، إضافة لحقل رقم 42 في رمال الشرقية، والذي لدى الشركة حقُّ الامتياز فيه بالكامل، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لجذب شركات عالمية للمشاركة في الحقل، موضحا أن الشركة ستكشف عن كافة التفاصيل بمجرد اكتمال الاتفاقيات حوله.

تعليق عبر الفيس بوك