الكتابةُ على الماءْ!..


سعاد محمد | سوريا

غزالٌ وجفلَ
,غيرُ عينِ اللهِ لن تدركَهُ,
هو القلبُ إن نفرْ!

ما كلُّ الغَزلِ على محملِ القلبِ
الغزلُ قشٌّ ملوّنٌ يلهو على الرّصيفِ
يُشغِلُ جيوبَ الوقتِ بأفعالٍ زهيدةِ الجمرْ!

حزني أكبرُ من حبِّكَ..
يا غضَّ المناهلِ
 تقترفُ الصوتَ وتفرُّ من صداه
توقظُ قلبي ثمَّ تتنكّرُ بالنومْ

كالنّهرِ أنتَ, لن ترتقي طلعةَ القلبِ
وقلبي لا يجيدُ الانحناءْ
النّهرُ كالزّمانِ لا يستديرُ إلى الوراءِ
يجرفُهُ الملحُ إلى هويّة الفناءْ
ومشاعرُك كالماءِ, بوجهين
عطشٌ عسيرٌ على الارتواءْ!

بمواهبِ نحلةٍ نرتشفُ حصتَنا
من دمِ الحياةْ
لا يلزمُ الأمرَ..
امتهانُ خلوةِ العصافيرِ
ولا اصطيادُ العابرين المنغمسينَ بملهاتِهم الخاصّةْ

فاترٌ هذا المسلسلُ الأزليُّ
تُساقُ وردةٌ إلى دورٍ مالحٍ
الأحمرُ خمرةُ الأبدِ
والشّوكُ حافّةُ الندمْ
ودَّتْ منْ صميمِ لونِها لو كانتْ..
عشباً خافتَ الكلامِ ,لا يسرقُ معناهُ أحدْ

أنْ تتكنّى بامرأةٍ متّقدةٍ
لا يرفعُكَ لمصافِّ صيفٍ
فيتهافتُ النّدّامُ لتقبيلِ أطرافِ عناقيدِكَ
لا تُرفَأُ ,يا عزيزي, الأسماءُ بالأسماءْ!

(البين بين) مائدةٌ في بيتِ يتيمٍ
وصورةُ مدفأةٍ على الحائطِ..
من ينتظرُ فُصحَ مبسمِها
كمَن يستبدُّ بهِ الشّوقُ
 فَيَحتضنُ أقربَ تمثالٍ
جارحٌ هذا المشهدُ
كقطعةِ شمسٍ مثلَّجةٍ..
 انزلقتْ في كأسٍ لاهبةِ الزّمنْ!

اقرأِ اللّوحَ المكتوبَ..
كلُّ الّذينَ قلوبُهم رحيبةُ السّكانِ  
صلبَهم الأبدُ شهوداً على الأفراح الصّغيرةِ
قرونٌ من الوردِ
والقمرُ شريدٌ في شوارعِ الرّغبةِ
لم تلحظْ له قصيدةٌ أو أغنيةٌ بيتاً ولا ولدْ!

 

تعليق عبر الفيس بوك