علي بن بدر البوسعيدي
كان عرسًا وحفلاً كبيراً تلألأت فيه الأضواء مع حبات من دموع الفرح وامتزجت بالموسيقى وأصوات الفرحة والتصفيق، حيث اختتمت أمس "الرؤية" النسخة السادسة من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وسط حضور قوي من المسؤولين والمعنيين والشباب المُبدعين.
كانت ليلة عرس وزعت فيها الجوائز وشهادات التقدير على مجموعة من الشباب والشابات بل وحتى المجموعات التي تؤدي بل تتفوق في مجال من مجالات الحياة المتعارف عليها، حيث تواصل الرؤية ما خطته قبل سنوات من نهج المبادرات المجتمعية الرائدة التي صارت الآن حديث المجتمع ومحط اهتمام كافة فئاته، حيث يعرف عنها مُتابعة أبنائنا ودعم وإبراز مواهبهم في مجالات عدة وتشجيعهم على التفوق والإبداع الابتكار وهي جهود مقدرة، وإسهامات تترجم المسؤولية المجتمعية الإيجابية للجريدة ولشركة أوكسيدنتال عمان الراعي الحصري، بتوفير الدعم اللازم لأبناء عمان المبتكرين والمبدعين؛ من أجل الحاضر والمستقبل لوطننا الغالي.
وما يستحق الإشادة أيضاً هو جهود لجنة التحكيم التي كانت سبباً رئيسياً في أن تخرج نتائج الجائزة بهذا الشكل المشرف، فقد كانوا على قدر عال من روح المسؤولية في كل مراحل العمل التحكيمي بداية من الخطوات الأولى للجائزة وحتى مراحل الفرز واختيار المتأهلين ثم الفائزين، واضعين نصب أعينهم مراعاة أمانة الاختيار من بين المتنافسين الذين أثبتوا أحقيتهم جميعًا، في نيل التكريم وهو ما زاد من صعوبة المهمة التي كانت مُلقاة على عاتقهم خاصة مع التقنيات العالية التي بات يتمتع بها شبابنا العماني، وروح الإصرار والعزيمة لديهم وكان في كل مجال متنافسون جديرون بالتكريم والتقدير.
كذلك فإنَّ من أهم ما ميز نسخة هذا العام هو حجم الإقبال الواسع على المنافسة وهو ما يعكس حجم النجاح الذي حققته"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" على مدى السنوات الماضية؛ فقد بلغ إجمالي المتقدمين للتنافس في المجالات الثمانية أربعمائة وستة وتسعين متنافسًا في مختلف المجالات سواء الطاقة المتجددة أو إعادة التدوير ومجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقينة المعلومات ومجال الفنون (الأداء الموسيقي) والإعلام الرقمي وخدمة المجتمع.
