ناصر العبري
بداية لابد أن أثني على جهود حكومتنا الرشيدة في الاهتمام بالشباب العماني وتنفيذ التوجيهات السامية بالاهتمام بالشباب العماني أين ما كان، وأشكر المهندس يوسف بن علي الحارثي رئيس الصندوق العُماني للتكنولوجيا على اهتمامه بالمبتكرين وأصحاب المشاريع الابتكارية وجولاته الماكوكية التي يجوب من خلالها ربوع محافظات وولايات السلطنة بغرض استكشاف هذه الطاقات الإبداعية لدى أبنائنا وبناتنا الشباب في مؤسساتهم التعليمية والقطاع الخاص، وقد تركت هذه الزيارات الأثر الكبير في نفوس الشباب، وأعطتهم الجرعات التنشيطية لمواصلة العمل البحثي الابتكاري، ونحن بأمس الحاجة إلى أمثال المهندس الحارثي في موقع آخر حتى يكتمل التكاتف والتعاضد بهدف الأخذ بهذا الجيل الابتكاري القادم وبقوة وإلى حث الشركات والمؤسسات الكبيرة ورجال الأعمال على الاستثمار في هذه الابتكارات التي هي جاهزة ولا تحتاج سوى وضع اللمسات الأخيرة عليها ومن ثم تصدر للأسواق. ومن خلال مُتابعتي وزياراتي التي تأتي من نهج إعلام المبادرات وبتوجيه من المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية إلى أبنائنا الطلبة في مدارسهم بهدف الاستكشاف والتحفيز قمنا بزيارة إلى مدرسة الوقبة للتعليم الأساسي بولاية ينقل، والحقيقة أدهشني ذلك العمل الابتكاري الذي أبدعته أيادي الأخوات ريم وملاك العلوي وهو عبارة عن كرسي ذكي مُتعدد الاستخدامات، والطالبتان إحداهما في الصف الرابع الابتدائي والأخرى بالصف السابع. هذا الابتكار لم يأتِ لولا أن هناك قيادات تربوية محفزة ومشجعة ابتداءً من الدكتور عيسى التوبي مدير عام تعليمية الظاهرة وحكم بن سالم الفارسي المدير العام المساعد ومديرة مدرسة الوقبة والأستاذة شمساء الفارسية المشرفة على العمل والطالبات. هذه القيادات التربوية تتحرك طوال اليوم بين المكاتب والمدارس وتقطع مئات الكيلومترات يوميًا للوصول إلى المدارس في محافظة الظاهرة بولاياتها المترامية الأطراف بين السهول والجبال بهدف التشجيع والتحفيز وحث الأسرة التربوية على صقل مهارات المبدعين والمواهب والتوجه إلى عالم البحث والابتكار لمسايرة العالم في هذا الجانب. ومن خلال مقالي هذا لا أنسى دور جريدة الرؤية والمكرم حاتم بن حمد الطائي الذي يوجه كل اهتمامه للشباب العُماني وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب هي دليل على ذلك لذلك وبهذه الطريقة التكاملية في العمل المشترك بين الرؤية والمؤسسات التعليمية سوف ينشئ جيل ابتكاري يرتكز على البحوث العلمية مما يُبشر بجيل ابتكاري عماني قادم إن شاء الله.