رائعة تشايكوفسكي "الحسناء النائمة" بدار الأوبرا السلطانيّة

مسقط - الرؤية

تُقدّم دار الأوبرا السلطانية مسقط غداً الخميس، وبعد غد الجمعة الساعة 7 مساء، ويوم السبت 4 عصرًا عرض الباليه الشهير "الحسناء النائمة" لتشايكوفسكي، الذي أبدع روائع عُرضت على مسارح دور الأوبرا العالميّة، ومنها دار الأوبرا السلطانيّة مسقط في مواسمها السابقة، أشهرها: "بحيرة البجع"، و"كسّارة البندق"، و"يوجيني أنيجين"، وها هو تشايكوفسكي يعود مُجدّدا عبر عرض "الحسناء النائمة" الذي جرى تقديمه لأوّل مرّة في عام 1890 على مسرح "ماريينسكي" في سانت بطرسبرج، وما زال يحصد النجاح، كلّما عرض، حتّى عدُّه المتخصّصون في الإبداع الموسيقي، علامة بارزة في سجل عروض الباليه الكلاسيكيّة.

تدور أحداث هذا العرض حول الأميرة الجميلة التي تمنّت لها الجنيات السبع، حين شاهدنها عندما كانت طفلة، أمنيات جميلة، فالأولى تمنّت أن تكون أجمل فتاة في العالم، أما الثانية فتمنّت لها أن تملك عقل ملاك، والثالثة أن تصبح رشيقة القوام، والرابعة أن تكون راقصة، والخامسة أن تغنّي بصوت جميل، والسادسة أن تعزف على كلّ الآلات الموسيقية، ولكن عندما بدأت الجنية السابعة تفكّر بأمنية مناسبة للأميرة الصغيرة، دخلت جنيّة عجوز إلى القاعة، وهي في حالة غضب شديد، بسبب عدم دعوتها للحفل، وتنبّأت بموت الأميرة من جراء وخزة بإصبعها من آلة الغزل، عندما يصل عمرها إلى السادسة عشرة، ثم اختفت العجوز الشريرة بعد أن تركت الجميع يبكون، وفي اللحظة نفسها دخلت جنيّة طيّبة، خفّفت من روع الملك، والملكة، وقالت لهما: ابنتكما لن تموت، بل ستنام مدّة طويلة، وهذا ما ستكشف عنه الأحداث خلال عرض هذه القصة الخيالية التي تعدُّ من أجمل العروض الموسيقية التي ألّفها تشايكوفسكي كما ذكر ذلك في مذكراته، فقد جمع في هذا العرض: المُتعة، والجمال، والعظمة، وقد حضر العرض الأول القيصر ألكسندر الثالث، حين قدّم يوم 14 يناير عام 1890، ومعه عدد من الأمراء، والنبلاء، ومنذ ذلك اليوم، والعرض يُقدّم على مسارح دور الأوبرا العالمية، وينال إعجاب الجمهور، والنقّاد، وستقدّم العرض فرقة الباليه الوطنيّة الجورجيّة، أمّا الرقصات، فمن تصميم نينا أنانيا شفيلي وأليكسي فادييشيف، وصمّمت المناظر، والملابس أناتولي نيزني، فيما تعزف الموسيقى أوركسترا براغ الفيلهارمونية بقيادة المايسترو آليفتينا يوفه.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك