ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (38)

 

(أ)    فلسفة السلام والقوة في عُمان:
(1)     دولة السلام والقوة في عمان تمضي في مسارها نحو تحقيق الخير والنماء للمواطن العُماني، وتوفير شتى سبل الرخاء لكل من يعيش على تراب الوطن المُقدس.

(2)     مؤسسات الدولة العُمانية جميعها، تتعاون بقوة عسكرية لا يُستهان بها، في تكاملية مؤسساتية تترجم مستوى التَّطور الذي بلغته عُمان خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم- أبقاه الله -

(3)     السلام الذي تسعى به الدولة العُمانية إلى الجميع، بلا استثناء، سلام ينبع من العقيدة الراسخة بحتميته لجميع الشعوب، وبأنَّ الاستقرار هو السبيل الوحيد لتحقيق التَّنمية والرخاء.

(4)     دولة السلام العُمانية تحتاج إلى قوة تحميه، وتُعزز من جهود دفع السلام في مُختلف القضايا، وهي قوة لا تستهدف أحدًا، بل توجه رسالة للجميع- أيًا كان- بأنَّ الدولة العُمانية تحمل راية السلام في يد، وفي اليد الأخرى تحمل السلاح الذي يذود عن حياض الوطن الطاهرة، ويحفظ ويصون مُنجزات التنمية.

(5)    على امتداد مسيرتها الضاربة في أعماق التَّاريخ، كانت عُمان ولا تزال دولة سلام وتفاهم وتسامح، ولم تكن قط يومًا غير ذلك، حتى في فترات تمدد الإمبراطورية العُمانية، من الغرب الآسيوي وحتى الشرق الأفريقي، لم تنشأ هذه الدولة الكبرى على أسس من الهيمنة العسكرية، بل ارتكزت في جوهرها على التَّمدد الحضاري، والتَّوسع النهضوي، القائم على نشر الدين والعلوم وتوطيد علاقات التجارة والمصالح مع الجميع.

(ب)    اهتمام عالمي بالدور العماني:
(1)     جهود السلام التي تسعى السلطنة لدفعها خصوصا في الملفين اليمني والفلسطيني وفق رؤية سامية ترى ضرورة إنهاء الصراعات في المنطقة.

(2)     اهتمام عالمي بالمناورة العسكرية الكبيرة مع القوات البريطانية، وتأكيد قدرتها على حماية مُقدسات الوطن وصون مكتسبات النَّهضة المُباركة.

(ت)    أهداف وطنية للسيف السريع والشموخ:
(1)     عكس التمرينان مدى الانضباط والكفاءة القتالية العالية والتميز في تنفيذ المهام والمسؤوليات، بحس وطني عالي المستوى.

(2)     أظهر جنودنا البواسل احترافية عالية في التَّعامل مع جميع الأحداث المفترضة والحقيقية

(3)     أظهر التمرينان قدرة القوات العمانية على مُواجهة الأحداث المفترضة والحقيقية بحكمة واقتدار.

(4)     التعاون المُثمر والمشترك مع مختلف الجهات المدنية والعسكرية، يؤكد قدرتنا على مواجهة أي تحدٍ بكل قوة وتفاعل، في أزهى صور العمل الجماعي المشترك.

(ث)    السيف السريع والشموخ نتائج ودلالات:

(1)     تأكيد الاستعداد الوطني لمُواجهة أية ظروف في جميع الأوقات، وجاهزية مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية للتَّعامل مع مختلف السيناريوهات والأحداث المُفترضة، بكفاءة وانضباط تام.

(2)     إظهار قدرة قواتنا المسلحة بأفرعها المُختلفة على التناغم والانسجام في العمل القتالي مع القوات البريطانية الصديقة، والاستفادة بين الجانبين.

(3)     يُمثل التناغم بين القوات نقطة ارتكاز أساسية في إنجاح العمل ويؤكد على الجهود المُضنية التي بُذلت خلال هذين التمرينين، وكشفت لنا جميعًا حجم التَّقدم الذي وصلت إليه قوات السلطان المسلحة.


(4)     تعزيز  التَّعاون العسكري القائم بين السلطنة وبريطانيا والذي بلغ لمستويات غير مسبوقة، لاسيما مع إعلان توقيع اتفاقية دفاع مُشترك بين عُمان والمملكة المُتحدة.

(5)     الخُطط التدريبية التي تمَّ وضعها وتنفيذها خلال التمرينين، أكدت مدى الجاهزية القتالية العالية التي تتميز بها قوات السُّلطان المُسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.

(6)     التمرينان الضوء على الدور الرائد الذي تقوم به المؤسسات الحكومية المدنية في تنفيذ خُطط التنمية، ونشر مظلة الرخاء في أنحاء البلاد.

(7)     التمرينان السيف السريع والشموخ أقيما وفق القواعد العسكرية الحديثة، وهو ما يُترجم حرص القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه- على تزويد القوات المُسلحة بأحدث التقنيات والمُعدات والآليات، وتقديم كل سُبل الدعم لتنفيذ المهام والمسؤوليات المنوطة بها على أكمل وجه، وبأساليب عصرية تُواكب المُتغيرات وتأخذ بأسباب التقدم والنجاح.

 

تعليق عبر الفيس بوك