ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (37)

 

السياسة الخارجية العمانية قواعد ثابتة:
(1)     السياسة الخارجية العُمانية ترتكز في صلبها وجوهرها على ثوابت وطنية لا تتزحزح، ديدنها السلام وعمودها الفقري الاتزان في الرؤى والأفكار المطروحة.

(2)     ثوابت السياسة الخارجية العمانية أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم - حفظه الله ورعاه-، وشكَّلت ما يُمكن أن نسميه "قاعدة الاتزان العماني"، وهذه القاعدة هي منصة انطلاق الأفكار والحلول الرامية لنشر مظلة السلام في إقليمنا المُلتهب والعالم المُتغير من حولنا.

(3)     تنطلق السياسة الخارجية العمانية نحو السعي لإحلال السلام ينبغي أن يحتل صدارة الأولويات، فلا تنمية في ظل الحروب والصراعات، ولا تقدما إنسانيا ما دامت شرارات الحرب مُشتعلة، وأسنة اللهب السياسي تحرق أي إنجازات على الأرض.
فلسفة الاتزان العماني:
(1)     "قاعدة الاتزان العماني" منصة انطلاق للأفكار والحلول الرامية لنشر السلام في المنطقة والعالم.

(2)     تنبع "قاعدة الاتزان العماني" من أنَّ السلطنة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ولا تسعى لفرض وجهة نظر أو الانخراط في مسارات إقليمية قائمة على المصالح المؤقتة الضيقة أو الصفقات.

(3)     الاتزان العماني يستند كذلك إلى الوضوح التام والشفافية المُطلقة في إعلان المواقف والتحركات، ويبتعد عن المواقف الضبابية أو التردد في حسم القضايا؛ فدعم السلطنة لمُختلف القضايا شرقاً أو غربًا، معلنٌ وشفاف، ومنحاز إلى مصلحة الإنسان، ورافض دائما لأعمال الهدم والتخريب.

(4)     ترفض التَّحزب لأطراف على حساب أطراف أخرى، فقط تُؤمن بنصرة الحق المؤيَّد من المجتمع الدولي أو التوافق الإقليمي.

الثوابت العمانية في القضية الفلسطينية:
(1)     الأمانة التاريخية تقتضي أن تقوم عُمان بدورها الفاعل في القضية الفلسطينية.

(2)     التحرك العُماني يُشكل دعمًا لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام.

(3)     أعلنت السلطنة موقفها الداعم للحق العربي، وأيدت معركة أكتوبر 1973، وقدمت شتى سُبل الدعم للموقف العربي والمصري على وجه الخصوص، ولما وضعت الحرب أوزارها وجلست الأطراف على مائدة التفاوض.

(4)     وقفت السلطنة بجانب الرؤية الداعمة لمسار السلام؛ بل إنَّ عُمان كانت الدولة العربية الوحيدة التي أقرت بالحق في السلام عند توقيع معاهدة 1979 بين مصر وإسرائيل، من منطلق رؤيتها بأنَّ السلام هو الخيار الاستراتيجي والحتمي للجميع.

(5)     الأفكار العُمانية للسلام تقوم على مبدأ حل الدولتين وفق مُقررات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع إتاحة المجال للمفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لحسم قضية القدس وعودة اللاجئين والمستوطنات.

(6)     الأفكار العُمانية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، تنطلق من سياسة عُمان المتزنة تجاه العالم بأسره، وليس القيام بدور الوسيط ضمن اتفاقات هنا أو هناك، أو ما يسمى بـ"صفقة القرن"، بل هي أفكار من أجل السلام ومن أجل الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يجب أن ينال حقه في إنشاء دولته المُستقلة، وفي التنمية والرخاء وأن ينعم بالاستقرار.

2.5.0.0

تعليق عبر الفيس بوك