دراسة عن الآثار الاجتماعية للهجرة على مجتمع خصب

مسقط -العمانية

تُعد الهجرة من الموضوعات البحثية المتشعبة بفعل تداخل عناصرها ومتغيراتها، مما يتطلب تدخلاً معرفيًا من حقول علمية متعددة، ومنها علم الاجتماع، الذي بمقدار ما يهتم بها لذاتها، فإنه يتوسع في محاولته لفهم هذه الظاهرة الاجتماعية، من حيث دوافعها ومعطياتها البنائية الشاملة في أوجهها الاجتماعية والثقافية، وما تتركه من آثار على مختلف الأطراف.

ويأتي على رأس تلك الآثار التكيف الاجتماعي والثقافي بما يقدمه من تسهيلات ومعوقات للمهاجرين. حيث أصبح التكيف من أبرز التحديات المرافقة للهجرة بمختلف أشكالها.

وفي سبيل دراسة هذه الظاهرة بصورة علمية قدم الباحث عبدالرحمن بن سليمان الشحي دراسة حملت عنوان" الآثار الاجتماعية للهجرة الخارجية في سلطنة عُمان: دراسة على مجتمع خصب". صدرت عام 2016م، عن النادي الثقافي بالتعاون مع دار بيت الغشام بدعم من مركز البحث العلمي. وجاء الكتاب في 205 صفحات.

ويشير الشحي إلى أنَّ المجتمع العماني قد لحقه الكثير من التغيرات الاجتماعية والثقافية من خلال ما يربطه من علاقات واسعة مع أطراف خارج إطار المجتمع العماني إن كان على مستوى أقاليم أو دول كبيرة لها باع كبير في التجارة والاقتصاد، مما كون لدى المواطن العماني الخبرة الكافية والقدرة على اختيار سبل العيش وطرق الحصول على الموارد المادية والمعنوية التي تضعه في مستوى يليق به ويرضيه. مثل التعليم والعمل والزواج والرغبة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عوامل جذب للهجرة إلى الخارج. 

وهدفت الدراسة إلى التعرف على المُتغيرات الاجتماعية والثقافية لدى المهاجر العماني وانعكاساتها على الأسرة والزوجة والأقارب، وكذلك التعرف على عوامل الطرد والجذب بالنسبة للمهاجرين إلى الخارج قبل وبعد 1970م، والالتزامات المفروضة على المهاجر تجاه أقاربه في ولاية خصب ومدة تأثير الهجرة الخارجية على العلاقات الأسرية.

     

 

تعليق عبر الفيس بوك