تبرهن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بترقية موظفي الدولة العمانيين دفعة عام 2010، على مدى تلمّس المقام السامي لمطالب المواطنين، وحرص جلالته البالغ على تحقيق طموحات وتطلعات أبنائه من شعبه الوفي.

ولقد استجابت مؤسسات الدولة على الفور لبدء الإجراءات اللازمة لترقية المواطنين، الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على قطاعات كبيرة، كانت تنتظر بشغف تنفيذ هذه الترقيات، التي تأخرت على مدى السنوات المنصرمة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي مرّت بالبلاد في أعقاب التراجع الحاد في أسعار النفط، وانخفاض عائدات الدولة، وهو ما أثر على خطط الإنفاق الجاري، ودفع الدولة لاتخاذ إجراءات ترشيدية.

التوجيهات السامية تثبت بما لا يدع مجالا للشك، أنّ جلالته - أيّده الله- يولي حرصا كبيرًا للغاية على تحقيق تطلعات المواطن متى ما سنحت الفرصة لذلك، وها هي الترقيات تعود مجددًا بعدما حققت السلطنة تقدمًا فيما يتعلق بالتدابير اللازمة التي تضمن تحقيق الاستدامة المالية المأمولة.

لقد أوفى جلالة السلطان المفدى بما عاهد عليه شعبه منذ نحو خمسة عقود، بأن يوفر لهم سبل العيش الكريم والرخاء، فمبارك لإخواننا من موظفي الدولة حصولهم على الترقية.