مسقط - الرؤية

نظمت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" بالتعاون مع سفارة السلطنة في كازاخستان مؤخراً زيارة استكشافية إلى جمهورية كازاخستان خلال الفترة من 6 وحتى 9 أغسطس، في إطار الجهود التي تبذلها لدعم الصادرات العمانية غير النفطية وتوسيع قاعدة انتشارها في الأسواق الخارجية والمنافسة فيها. وقال مدين بن مبارك البلوشي، رئيس قسم خدمات دعم المصدرين في إثراء إنّ قرار التصدير لدى الشركات العمانية أمر بالغ الأهميّة، لكن هناك بعض العقبات التي قد تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى الدخول في نشاط التصدير؛ من بينها الافتقار إلى المعلومات التي تتعلق بالأسواق، وتحديات تتعلق بتشريعات وقوانين الدخول للأسواق العالمية، ووجود منافسة قوية من الشركات الأجنبية وغيرها من التحديات، وهنا يأتي دورنا في تقديم مختلف الخدمات للشركات المحلية وتقييم الفرص المتاحة في مختلف القطاعات. وتقدم إثراء مساعدتها للشركات العمانية من حيث تقييم فرص التصدير؛ بدءًا من تقييم إمكانات الأسواق وتنافسية المنتجات العمانية فيها، وانتهاءً بتنظيم الفعاليات الترويجية كاللقاءات الثنائية والمشاركة في المعارض الدولية. وهدفنا توفير كل ما يمكننا للشركات العمانية لتحقيق طموحها للبدء في التصدير أو التوسّع من خلال دخول أسواق جديدة.
وقد سَعت إثراء من خلال هذه الزيارة إلى استكشاف مدى تنافسية المنتجات العمانية في السوق الكازاخستانية وبحث فرص التصدير إليها، حيث شمل برنامج الزيارة الالتقاء بعدد من الجهات والهيئات ذات العلاقة بالتجارة والتي أبدت اهتمامها وتعاونها في سبيل تطوير العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والتي تأتي في مقدمتها غرفة التجارة الدولية ومركز ضمان ائتمان الصادرات الكازاخستانية إضافة إلى أحد البنوك التجارية كما تمت زيارة بعض أسواق التجزئة والالتقاء برجال الأعمال في العاصمة أستانا وعدد من الشركات المتخصصة في قطاعات النقل والشحن وقطاع الإنشاءات.
واختتم البلوشي بقوله إنّ مثل هذه الزيارات خطوة أولى في سبيل التعرف على طبيعة الأسواق التي نستهدفها ودراسة طريقة الترويج المناسبة لمنتجاتنا العمانية سواء من خلال تنظيم المعارض التجارية أو اللقاءات الثنائية المباشرة بين المصدرين العمانيين والمستوردين في تلك الأسواق والتي تأتي في مراحل لاحقة تحددها مخرجات الزيارة بعد التقييم النهائي من كافة الجوانب.
وتتمثل الأهمية التجارية لكازاخستان في كونها تقع على مفترق الطرق بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب وتتميز باقتصاد ذي دخل متوسط، وهي بمثابة ممر طبيعي للعبور كجزء من مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها جمهورية الصين، كما أنّها عضو في الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي الذي يمكن أن يمنح المصدرين العمانيين فرصة الوصول إلى سوق يزيد عدد المستهلكين فيه عن 180 مليون مستهلك.