غصن بن هلال بن محمد العبري – سلطنة عُمان
مـا بينَ أنهـارٍ و بـيـنَ زُهورِ
بَرزتْ بوجهِ ملاحةٍ و حُبُور
//
تزهو بأثوابِ الفخار وتنثني
نشــوانة لكـنْ بغيـر خمـور
//
فيها الجمالُ سجيةٌ لـكنَّهـا
زادت علــيه تَغَـنُّجـا بفتـور
//
ياحسنها في لونهـا في شكلها
في عمرها في شعرها المظفور
//
قد قال فيها الأقدمون و شّنَّفوا
آذاننا بالشعر والمنثـور
//
لكنَّهـم وصفـوا وكـانت طفلةً
واليومَ أضحت في عرين هَصُور
//
اليـومَ قَـدْ زُفَّتْ الى رُتب العُلا
مـزهـوةً مكسـوةً بالــنور
//
قالـتْ وقد مَنَحَتْ ذراعيهـا لكـم
يا سيدي قابوس أزجي عطوري
//
يـا أنجـمَ الأفـلاك حوليَ دوري
هَيـَّا تغنـي شــاركيني شـعوري
//
أفما ترين الزهـر يرقص في الربى
و المـوج يعـزف لحنـه ببحوري
//
أفما ترين الشــعر جاء جُموعُه
بمنابري شَـدْوَاً ، بِوَحْيِ شُعُوري
//
في مهرجانِ الشعر رابعَ دُرَّةٍ
جَـدَّدتُ ما قد كان لي بعصـوري
//
يا مهرجـانَ الشـعر بَلـِّغْ أنَّنـي
أرضيتُ هذا اليـومَ فيكَ غُروري
أهلاً بفيضك سلسلا في ساحتي
ـ وبمن رعاكَ ـ فمن شذاكَ عطوري
//
هذي اسـاطين الثقـافة قـد أتت
لتعيـد لـي مجـدا مضـى لـدهـور
//
هاهُمْ بنو قـابوسَ جـاءوا جحفلا
بقـلائـد تزهـو بهـن نحـوري
//
هذي عمان رحابهـا وهضابهـا
عــزفـت ملَحِّنَةً أصالـةَ صُورِ
................................
من ذكريات مهرجان الشعر العماني الرابع بولاية صور 2004/12/13 م