أديس أبابا - رويترز
قال الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، أمس، إن التاريخ "يُصنع الآن"؛ وذلك تزامنا مع بدئه أول زيارة إلى إثيوبيا منذ أكثر من عقدين وبعد أيام من إعلان الجارتين انتهاء "حالة الحرب" بينهما.
ولدى وصوله -في زيارة تستغرق ثلاثة أيام- قوبل إسياس بحفاوة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي كان في انتظاره بالمطار، كما احتشد آلاف على طريق (بولي رود) الرئيسي في أديس أبابا مرتدين قمصانا عليها صور الزعيمين. ويأتي هذا بعد أيام من زيارة قام بها أبي إلى إريتريا؛ حيث وقع اتفاقا مع إسياس على استئناف العلاقات في خطوة أنهت مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية.
وقال إسياس خلال مأدبة غداء "تعجز الكلمات عن التعبير عن السعادة التي نشعر بها الآن. التاريخ يُصنع الآن ونحن نتحدث"، وأضاف "أرواح فُقدت لكننا محظوظون بتبجيلها اليوم... نحن شعب واحد، ومن ينسى ذلك لا يفهم وضعنا". وقدم أبي الرئيس الإريتري أمام الضيوف الذين حضروا مأدبة الغداء بوصف "الضيف الموقر الذي انتظرناه".
وقد تسهم المصالحة بين البلدين في إحداث تغيير في السياسات وفي الأمن بمنطقة القرن الإفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا. وأثناء الغداء، أهدى أبي خاتما ذهبيا إلى إسياس كما أهداه أحد الرسامين لوحة ضخمة تحمل صورته.
ووافقت الدولتان حتى الآن على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى، وتطوير موانئ واستئناف الرحلات الجوية. ومن المقرر أن تعيد إريتريا فتح سفارتها في أديس أبابا يوم الإثنين للمرة الأولى منذ عام 1998. ويسعى أيضا أبي -الذي نجا من هجوم بقنبلة الشهر الماضي- لجلب الاستقرار لبلده الذي يشهد احتجاجات منذ عام 2015.