أستجديك حضنا

وجدان شام - سوريا


راحل يا سيدي
عن موسمي ومقيم
ما عاد لي
في أرض ذاك المستحيل أديم
حتى أديم الجلد أسلخ
من خلاياه انتمائي
راحل....
إني البراءة
حيث أستجديك حضنا
كي ينام به الضياع
ضجيج مشتاق
على الذكرى يهيم
ها بعدها الروح الرءوم
تستحم بدمعنا
ولسرك المهموس تصغي
قل...
فنحن الراحلون طقوسنا
بتشابك الأحزان تبدأ
وتدوم
متسبخ بالقلح جئتك
 أحتمي
لم يجذف الليل سواي جحيم
لم تجلد الذكرىطيوفي
في دمي
كل الوجوه كلوم
وأنز مثل تصبري
جف الرضا
واستفحلت ثورات خذلاني
تمرد خاطري
يقصي به التسليم
قل سيدي....
أصغ سكوني متعب
تتلاطم الآهات أغنية المسا
حتى خيوط الروح
تستبق المدى
والشمس تسقطنا وراء تبدد
يبكي عليه سديم
من لجة الآلام
فاض إناؤنا
واسترحمت فيه التخوم
أين أفرغني أنا....?!
يا سيدي
يا نهر حزني دلني
ما دمت تترع طمينا
مترقب للراحلين بعيننا
فأنا وأنت سحابة
سوداء يدفعها المسا
متضخمين بليلنا
أي الجهات نروم
........?!

تعليق عبر الفيس بوك