مؤسس "فيسبوك" مهدد بفقدان منصبه

يواجه رئيس شركة "فيسبوك" ومؤسسها وأحد أقوى الشباب في العالم مارك زوكربيرغ التهديد الأكبر في مشواره المهني، حيث أصبح مهدداً بالإطاحة به من منصبه كرئيس لمجلس إدارة الشركة، وذلك بعد أن تمكن مجموعة من المستثمرين العمالقة من ضخ مبالغ مالية فلكية في الشركة قد تؤدي إلى انهيار سطوة زعيمها المؤسس والتاريخي.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "بزنس إنسايدر" فإن مجموعة من المستثمرين الكبار ضخوا نحو ثلاثة مليارات دولار لشراء أسهم في "فيسبوك" مؤخراً في تحرك يهدف للإطاحة بالشاب مارك زوكربيرغ من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة والقضاء على مركز القوة الذي يتمتع به.

ويُعتبر زوكربيرغ أحد أشهر وأغنى رجال الأعمال في العالم، كما أنه أحد أثرى الأثرياء في الكون، وهو مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهي الأوسع انتشاراً في العالم وتستحوذ على نسبة كبيرة من سوق الإعلان على الإنترنت، كما أن شركته استحوذت مؤخراً على تطبيق التراسل الفوري الأشهر في العالم والأوسع انتشاراً أيضاً وهو "واتس آب"، وهو ما شكل إضافة مهمة أيضاً للشركة.

وقال موقع "بزنس إنسايدر"، إنه تحدث إلى ستة من المساهمين الكبار في شركة "فيسبوك" والذين عبروا عن "القلق المتزايد من الطريقة التي تتم بها إدارة الشركة وأصبحوا أكثر صراحة في التعبير عن مطالبهم بالتغيير".

ونقل التقرير عن المساهمين الكبار إجماعهم بأن "حالة من الغضب تسود أوساط المستثمرين لم تشهدها شركة فيسبوك منذ إدراج أسهمها في السوق بالعام 2012".

ويقول المساهمون إنهم يلمسون "إحباطاً من الإدارة الحالية بعد أن تسببت بتوريط الشركة في سلسلة من الفضائح، ابتداء من التدخل في الانتخابات إلى كارثة تسريب البيانات إلى شركة كامبريدج أناليتيكا"، بحسب ما جاء في الموقع.

ويقول المستثمرون الغاضبون - بحسب تقرير "بزنس إنسايدر"- إن الإدارة الحالية تسببت جزئياً بتوريط الشركة في هذه الأزمات ولم تتم معالجتها بالشكل الصحيح، كما أن بنية الشركة أيضاً تعني أن زوكربيرغ لا يمكن المساس به كونه يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في نفس الوقت.

وقال أحد المستثمرين الكبار في فيسبوك: "لدينا قلق حول البنية التي يعمل بها مجلس الإدارة والتي لا يبدو أن الشركة عازمة حتى الآن على تغييرها، كما لدينا قلق حول المسائل التي تتعلق بالسمعة والتنظيم وغير ذلك".

 

تعليق عبر الفيس بوك