سوريا تتهم أمريكا باستهداف موقع عسكري قرب البوكمال

بيروت - رويترز

قالتْ وسائل إعلام سورية رسمية، أمس، إنَّ طائرات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت "أحد مواقعنا العسكرية" في شرق سوريا؛ مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، لكنَّ الجيش الأمريكي نفى تنفيذ ضربات في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري قوله إنَّ الضربات وقعت في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال. ولم ترد بعد تفاصيل عن الخسائر.

وقال قيادي في التحالف العسكري -الذي يدعم الرئيس بشار الأسد- لرويترز: إنَّ "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاط للفصائل العراقية" بين البوكمال والتنف، إضافة لمواقع عسكرية سورية.

وأبلغ الميجر جوش جاك -وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية- رويترز بأنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال". ويدعم التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة- قوات سوريا الديمقراطية المؤلَّفة من مقاتلين عرب وأكراد يُحاربون تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرقي البوكمال بقوة جوية وقوات خاصة.

وللقوات الأمريكية وُجود في التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قُرب الحدود مع العراق والأردن.

وطرد الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران -والتي تشمل حزب الله اللبناني وجماعات عراقية- تنظيم الدولة الإسلامية من البوكمال والمناطق المحيطة بها، العام الماضي، لكنَّ المتشددين شنُّوا منذ ذلك الحين هجمات في المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ طائرات مجهولة استهدفت حزب الله ومسلحين أجانب آخرين موالين للدولة السورية حول البوكمال، وأضاف المرصد بأن الضربات تسببت في مقتل 40 شخصا.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي -لدى سؤالها عن تقارير الضربات الجوية- "لا نعلق على تقارير أجنبية". وكشف مسؤولون إسرائيليون من قبل عن تنفيذ عشرات الضربات الجوية في سوريا على مدى الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، وقالوا إنها استهدفت عمليات يُشتبه في أنها لنقل الأسلحة إلى حزب الله ومواقع انتشار إيرانية.

وتضغط إسرائيل على روسيا -حليفة الأسد الأخرى الأساسية- لضمان عدم ترسيخ حزب الله وإيران لوجودهما العسكري في سوريا. وقال رئيس وزراء الاحتلال لمجلس الوزراء إنه "كرر وأوضح" سياسته حيال سوريا في مكالمتين هاتفيتين أجراهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وذكر بيان من مكتب نتنياهو أنه قال "أولا يجب أن تخرج إيران من سوريا بالكامل... ثانيا سنتخذ إجراءات.. نحن بالفعل نتخذ إجراءات ضد محاولات ترسيخ الوجود العسكري لإيران ووكلائها قرب الحدود وفي داخل العمق السوري".

وفي مقابلة الأسبوع الماضي، قال الأسد: "حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب؛ فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة". وأضاف إنه يعتبر الولايات المتحدة قوة محتلة في سوريا، وإن موقف الدولة "يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها".

تعليق عبر الفيس بوك