صغار بلسان الكبار

عندما نجد مسلسلات درامية وخليجية بالتحديد تقدم أطفالا على الساحة التمثيلية نشعر بسعادة بأنّ هناك جيلا من النشء يتوجه نحو الأعمال الدرامية ويبدع فيها ربما أكثر من الكبار، ولكن أليس من المهين والمؤلم أن نجد أدوارهم محصورة في انفعالات صراخ وبكاء واستهتار وأن نجدهم غير مبالين بوالديهم؟ بل ويتم تقديمهم على أن لديهم قناعة أنّ المادة أهم من كل شيء؟ فتجدهم يقدمون أدواراً مليئة بالكذب والخداع كما هو الحال في مسلسل "مع حصة قلم" الذي تلعب بطولته حياة الفهد، وحيث لا يمكن نكران الجهد والدور الذي تقدمه ومدى تقمصها له، ولكني أقف عند فتاة صغيرة تحتال على جدتها لتحصل على هاتف نقال، وتعامل والديها بأسلوب مستفز كون الوالدين أساسا لديهما صفات سيئة، ليس من المعيب أن نرى هذه المشاهد، ولكن من المزعج أن نُعززها، فالسؤال الآن هل نريد أن نرى أبناءنا وهم يصلون لهذه المرحلة، هل يمكن أن يحب أحدنا شخصية بهذه المواصفات الذميمة...؟

تعليق عبر الفيس بوك